الصابئة المندائية

هم أقدم الجماعات التي عاشت في بلاد ما بين النهرين، وديانتهم من أقدم الديانات الروحية في العالم، وهم أحد الأدلة الحيّة على حضارة ميزوبوتاميا (بلاد مابين النهرين)، وبعد أن عاشوا على أرض العراق عشرات القرون، لم يتبقَ منهم اليوم سوى بضعة آلاف.
سكن الصابئة المندائيون قرب الأنهار في جنوب العراق، ومناطق الأهواز في بلاد فارس (إيران حاليا)، إذ كانت هذه المناطق امتدادا جغرافيا واحدا، ومن أشهر المدن التي سكنوها؛ البصرة، ومدينة الطيب في ميسان، ومدينة العمارة، والكحلاء، والمجر الكبير، والمشرح، والناصرية، وسوق الشيوخ، فضلا عن مدينة مندلي وواسط، وفي أهواز إيران سكنوا مناطق عبادان، والمحمرة، وشوشتر، وديزفول. ومن هذه المدن انتقل قسم منهم إلى العاصمة بغداد، اذ بدأت الهجرة اليها في أوائل القرن العشرين، لتصبح أكثر المدن التي تمركز فيها الصابئة المندائيون، وانتقل قسم منهم إلى الديوانية، والأنبار، وكركوك، وبعد الفوضى التي اجتاحت العراق بعد العام 2003، وانعدام الأمن، وانتشار الجريمة، واستهداف الأقليات اضطر عدد من المندائيين للنزوح إلى شمال العراق، والاستقرار في مدينة السليمانية وأربيل.
post-edit

ليست هناك تعليقات: