You can also receive Free Email Updates:

الصابئة المندائيون البهائية الديانة الايزيدية الكورد الفيليين المسيحيون
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
8

أنتهاء ورشة الاقليات العراقية مشاكلها وانتهاكاتها.

أستضاف منتدى الناصرية النسوي في محافظة ذي قار ورشة " الاقليات العراقية مشاكلها و انتهاكاتها " و التي اقامتها سفارة المواطنة بالتعاون مع مركز نماء لحقوق الانسان  لمدة يومين 4-5\3\2016 . 

حيث تم تسليط الضوء على الاقليات العراقية ما هي و ما هو الوضع القانوني لها في الدستور العراقي و القوانين الدولية و كيف يمكن أن يتعامل الصحفي مع الانتهاكات التي تحدث لهذه الاقليات من ناحية و ناحية أخرى محاولة لتغيير الصوؤة النمطية التي أُخذت عن الأقليات و استمرة لفترة طويلة من الزمن بسبب التراكمات البيئية و الاجتماعية المختلفة .
حاضر في هذه الورشة المدربية حسام يحيى و احمد العسكري . 










اكمل الموضوع
3

الشعــــــــــــــب المفقــــــــــــــــــــــــود


حسن اسماعيل \\
من الضروري التفريق بين الفرس والايرانيين، فليس كل الفرس ايرانيين، كما ان الايرانيون ليسوا كلهم من الفرس، كما هو الحال مع العرب والعراق، فليس كل العراقيين عربا، وليس كل العرب عراقيين، فالتداخل القومي هو سمة المجتمعات الكبيرة، والدول التي لها تاريخ حضاري طويل، تتداخل فيها القبائل والاثنيات، مثل العراق وايران.
وهنالك اقلية فارسية عراقية لا علاقة لها بايران، الا ان الفكر المشحون بالتعصب القومي، منذ اواخر الستينيات في القرن الماضي يحاول التعمية على حقائق تمس حقوق الانسان، والحق الطبيعي للفرد بالعيش على ارضه وخدمة وطنه بغض النظر عن انحداره القومي او الديني او القبلي.
والفرس العراقيون، الذين يتواجدون على شكل تجمعات صغيرة في بعض المحافظات كالنجف وكربلاء وبغداد (الكاظمية) وخانقين . كان عددهم تقارب ال2 مليون نسمة قبل عام 1980 ولكن بسياسية حكومة البعث ضدهم منها التسفير والاعدام وواجبارهم العمل في الصفوف الامامية لساحات القتال وانحسرت اليوم عددهم الى 450,000 الف نسمة
يعود تاريخ الفرس في العراق الى ازمان موغلة بالقدم، وقد عرف بينهم الكثير من الشخصيات السياسية والادبية التي ساهمت في اغناء ثقافة المجتمع العراقي عامة، وتراثه على مدى القرون.
فلا يمكن تجاوز الشاعر ابي نواس عند الحديث عن الشعر، ولا ابن سينا في اسهامه في مجال الطب، ولا الرازي، كما لا يمكن العبور على دور الفلاسفة الذين تركوا اسهاماتهم البارزة في مجال الفقه كالامام ابو حنيفة النعمان او عبد القادر الكيلاني او الامام احمد ابن مالك او احمد ابن حنبل، هذا بالاضافة الى الكثير من الشخصيات التي عرفت في التاريخ بعروبتها بسبب اعادة كتابة التاريخ التي تراعي الامزجة المتشنجة، وظلت انحداراتهم موضع شك، من الشاعر الكبير المتنيى الى شاعر محمد الأمين.
واليوم فقد تعرض المكون الفارسي في العراق الى ما يشبه الابادة في عمليات ترحيل قسري، وفرض الهوية العربية بالترهيب، والطعن بالهوية العراقية التي يحملونها دوما وبفخرون بها.
فقد خدم ابناء هذه الاقلية في الجيش العراقي وذادوا بارواحهم من اجل حماية حدود العراق مع ابناء وطنهم في الحرب العراقية ضد ايران في ثمانينيات القرن الماضي، وخدموا بلادهم مجالات الثقافة والعلوم والاعمال الحرة، لكن النظرة الدونية التي رسختها سيطرة الاعلام خصوصا ابان الحرب العراقية الايرانية، وربط مصيرهم بدولة ايران، من اجل تعبئة اعلامية مغرضة، كانت تمثل تعديا سافرا ضد حقوق اناس عراقيين وطنا وانتماءا وحضارة.
وهنا ارى من الضروري التفريق بين الكورد الفيلين الذين هجرهم النظام السابق الى ايران في الربع الاخير من القرن العشرين، وبين الفرس العراقيين. لانها قوميتين مختلفتين وقد ذكر الفرس العراقيون للاول مرة في احصاء عام 1947 و1957 وتم حذف هذا المكون في احصاء عام 1977 وبدءت سياسة طمس هويتهم.
اكمل الموضوع
0

الصابئة المندائيون

زيهان جابر \\


يعتبر الصابئة المندائيون اول الديانات التوحيدية
وكلمة الصابئه منشقة من الفعل العربي صبا-اي غطس-ارتمس-اصطبغ في الماء الجاري

أما كلمة المندائي جات من الفعل الارامي المندائي اي العالم - العارف بالخالق والخلق.

لغتهم المندائية هي احدى ال لهجات الشرقية الآرامية من اللغات السامية 

مناطق سكنهم كان سابقا في أورشليم وبعد اضطهاد اليهود هاجروا إلى جنوب وادي الرافدين وجنوب نهر الكارون
يتخذ الصابئة المندائيين من ضفاف الأنهار مكانا لعيشهم وذلك لارتباط اغلب طقوسهم و اعتمادها على الماء مثل التصباغه حيث يعتبر الماء سر من أسرار الحياة .
أنبياء المندائيين:
1_ادم أبو البشر( مبارك اسمه )
2 _ شيتل بن ادم ( مبارك اسمه )
3_سام بن نوح( مبارك اسمه )
4_ يهيى يهانه ( يحيى بن زكريا )( مبارك اسمه )
أركان الديانه المندائية:
1_التوحيد: اي عبادة الله الواحد الأحد والإيمان به واتباع تعاليمه والإيمان برسله.
2_الوضوء والصلاة :للمندائين ثلاث صلوات الأولى عند شروق الشمس والثانيه منتصف النهار أما الثالثة قبل مغيب الشمس ويسبق الصلاة الوضوء .
3_الصباغه : يعتبر التعميد من الطقوس المهمه و الواجب أدائها للمندائين فبدونها لايمكن للفرد أن يكون مندائي وكذلك لتطهير النفس وهي لطلب غفران الخطايا والآثام البسيطه الغير مقصودة 
4_الصدقة : هي ركن أساسي من أركان الديانه المندائية الواجب أدائها وعدم الإشهار بها أي أدائها بالسر وعدم الإعلان عنها لأن ذلك يفسد ثوابها وهي من أخلاق المؤمن و واجبه تجاه أخيه الإنسان. 
5_الصوم: أ .هو على نوعين
الصوم الكبير وهو صوم غير مادي صوم العقل والقلب والضمير أي الامتناع عن الفواحش والمحرمات وكل ما يسئ إلى علاقة الإنسان بربه ويدوم طيلة حياة الانسان على هذه الأرض. 
ب. الصوم الصغير عبارة عن 36 يوم موزعه على طول السنه المندائية يصوم فيها المندائي عن أكل اللحوم والاسماك والبيض و اى شيء به روح.

الكتب المقدسة:

1_ الكنزا ربا أو الكنز العظيم هو عبارة عن التعاليم التي أنزلت على النبي ادم( مبارك اسمه ) وبعدها أنزلت على النبي يحيى ( مبارك اسمه )
2_ سيدرا كتاب الأنفس
3_دراشا اد يهيا كتاب تعاليم ومواعظ النبي يحيى ( مبارك اسمه )
4_القلستا وهو كتاب يختص بطقوس وتراتيل الزواج 
5_النياني الكتاب الخاص بالادعية والتراتيل والصلوات
6 _ عدد من الدواوين يصل عددها إلى 24 وهي شروحات



أعياد الصابئة المندائيين :

1_البنجة _ البرونايا :عيد الخليقة العلوي و فجر الحياة الاولى التي اوجدها الحي العظيم.
2_عيد الصباغه الذهبي : في هذا اليوم اصطبغ جميع انبيائنا والنبي يحيى حين كان عمره 30 يوم ويجب على الفرد المندائي آن ينال التعميد بعد مرور 30 يوما من ولادته.
3_عيد الخليقة المادي : ( العيد الكبير) فيه وضعت الكواكب في السماء والشمس والقمر وجمدت الارض ويعد بداية للسنة المندائية. 
4_عيد الازدهار: وفيه هيأت الأرض من كل شيء حيث شقت الانهار وزرعت النباتات لأجل خلق آدم و حواء.
الدرفش : راية السلام وتسمى أيضا راية النبي يحيى ،وهي راية دينيه تنصب أثناء إجراء المراسم الدينية وتتكون من غصنين من الزيتون للدلالة على السلام توضع على شكل + للدلالة على الاتجاهات الأربع وقطعة قماش من الحرير الجز الأبيض للدلالة على الطهارة والنقاء واغصان من الاس للدلالة على الحياة الأزلية وهذه الصفات من الواجب أن يتحلى بها كل صابئي.
إن تاريخ الصابئة يلفه الغموض في أغلب جوانبه ويرجع السبب إلى انعزالهم وانغلاقهم الديني الشديد بسبب الاضطهاد الكبير الذي تعرضوا له على فترات متعاقبة ،فقرروا الانزواء والانغلاق للمحافظة على دينهم وتراثهم. وللصابئة كتيب يتحدث عن الهجرة التي قام بها المندائيون من أورشليم سنه 70 م بعد الاضطهاد الذي حصل في تلك الفترة فاتجهوا إلى وادي الرافدين . وفي منتصف القرن السابع الميلادي عرفت الصابئة لأول مرة في أوساط الباحثين في أوربا و قد برع في مجال البحث و الاهتمام بهم من قبل الباحثون الألمان ومنهم ليدزبارسكي الذي قام بترجمة الكتاب المقدس ولا ينكر جهود الباحثة المستشرقة الإنكليزية الليدي دراور في إزاحة الكثير من الغموض عن الديانه المندائية وتاريخها وتراثها الديني وقد عاشت متنقلة في جنوب العراق بين المندائيين لدراسة ديانتهم وتراثهم نحو أربعين عامأ استطاعت أن تترجم أغلبية الكتب والمخطوطات المندائية إلى الإنكليزية.
اكمل الموضوع
1

الديانة البهائية

شهناز محمد\\

١) أين ظهر الدّين البهائي ومتى؟
ظهر الدّين البهائي عام ١٨٦٣ عندما أعلن حضرة بهاءالله دعوته في بغداد أوائل مدّة نفيه من إيران.
٢) بماذا يؤمن البهائيّون؟
يؤمن البهائيّون بوحدانيّة الله، وبأنّ جميع النّاس جنسٌ واحد وأسرة واحدة، وبأن دين الله واحد، وبأنّ الأنبياء والمرسلين جاءوا من جانب إله واحد. وهم يؤمنون بأن مجيء حضرة بهاءالله قد افتتح عصر تأسيس السّلام على الأرض الّذي تنبّأ به رسل الله على مدى العصور، عصر ستبلغ الإنسانيّة فيه سنّ الرّشد الجماعي على المستوى الاجتماعي والروحي، وتعيش كعائلة متّحدة في مجتمع عالمي تسوده العدالة.
٣) هل لدى البهائيّين كتاب مقدّس؟
الكتاب الأقدس هو أمّ الكتاب في الظّهور البهائيّ، نزّل باللّغة العربية من قلم حضرة بهاءالله وهو جوهر ولبّ الآثار البهائيّة، ويشتمل على الحدود والأحكام والنّصائح الأخلاقيّة، وأسس تشييد مؤسّسات ستعمل على إيجاد نظام عالميّ مبنيّ على مبادئ روحانيّة وأخلاقيّة. إنّه أحد آثار حضرة بهاءالله الغزيرة التي تؤلّف ما لا يقل عن مائة مجلد لو جمعت، وتمسّ مواضيع شتّى كالأحكام والمبادئ المتعلّقة بسلوك الفرد والحُكم والمجتمع، والكتابات العرفانيّة في رقيّ الأرواح ورحلتها الأبديّة نحو الله بارئها. وتُعتبر الآثار الكتابيّة المتعدّدة لحضرة الباب، وألواح حضرة عبدالبهاء وتفاسيره ورسائل حضرة شوقي أفندي وتفسيراته مصادر مقدّسة بالنّسبة للبهائيّين. وعلاوة على ذلك فإنّ البهائيّين يعترفون بالكتاب المقدّس والقرآن الكريم والكتب المقدّسة لسائر الأديان السّماويّة الأخرى على أنّها آثار مقدّسة.
٤) هل يؤمن البهائيّون بالله سبحانه وتعالى؟
الله سبحانه وتعالى هو الحقيقة المطلقة، واحد لا شريك له، خالق هذا الكون، وهو أجلّ وأعظم من أن يدركه أحد أو يتصوّره العقل البشريّ أو يحدّد بأيّ شكل من الأشكال. إنّ الأسماء المتنوّعة مثل الله، ويهوه، والرّبّ أو براهما كلّها تعود إلى نفس الوجود المقدّس المنيع. نحن نعرف الله عن طريق أنبيائه ورسله الّذين هم واسطة الفيض الكلّيّ الإلهيّ ويوفّرون التّربية والهداية الكاملة للبشرية جمعاء.
٥) ما بعض التعاليم الأساسيّة للدّين البهائي؟
يؤمن الدّين البهائي بوحدة الألوهية ووحدة الأنبياء والمرسلين ويدعو إلى البحث عن الحقيقة ونبذ جميع أنواع التعصب والخرافات وينبّهنا إلى أنَّ الهدف الرئيسي للدّين هو ترويج الوئام والتآلف ويجب أن يكون الدين مطابقًا للعلم ويكون أساسًا لمجتمع سلميّ ومتطوّر ومنظّم. إنَّه يدعو إلى تكافؤ الفرص والحقوق والمزايا لكلا الجنسين ويؤيّد التعليم الإلزامي ويدعو لإزالة الفوارق الشّاسعة بين الفقر المدقع والغنى الفاحش ويعتبر العمل المنجز بروح الخدمة نوعًا من أنواع العبادة ويقترح تبنّي لغة عالمية إضافيّة وإيجاد المنظّمات الضّرورية لتأسيس وحماية سلام عالمي دائم.
٦) ما علاقة الدّين البهائي بالإسلام؟
ولد حضرة بهاءالله في أسرة مسلمة ومجتمع إسلاميّ، لذا فيمكن القول بإنّ الدّين البهائي قد نشأ من الإسلام مثلما نشأت المسيحيّة من اليهوديّة، أو البوذيّة من الهندوسيّة. وعلى هذا السّياق فإنّ الدّين البهائي دين مستقل مثل هذه الأديان، وله حدوده وأحكامه وتعاليمه ومؤسّساته.
٧) كم عدد البهائيّين في العالم وأين يقيمون؟
يزيد عدد البهائيّين في العالم عن خمسة ملايين، وينتشرون في شتّى بقاع العالم وينتمون إلى أجناس وأعراق وشعوب وقبائل وجنسيات متعدّدة. يعتبر الدين البهائي من أكثر الأديان انتشارًا بعد المسيحيّة، ويقطن البهائيّون في أكثر من ١٠٠,٠٠٠ قرية ومدينة حول العالم.
٨) كيف ينظر الدّين البهائي لسائر الأديان الأخرى؟
يؤمن البهائيّون بأنّ جوهر الأديان واحد، وبأنّ سيدنا إبراهيم وموسى وزرادشت وبوذا وكرشنا والمسيح ومحمدًا عليهم السلام هم جميعًا رسل مبعوثون من جانب إله واحد. ومن أجل ترويج الوحدة الدّينية يوصي حضرة بهاءالله أتباعه بالأخذ بالتّسامح وترك التّعصّبات والمعاشرة مع الأديان كلّها بالرّوح والرّيحان.
٩) من يتولّى رئاسة البهائيّين؟
دعا حضرة بهاءالله إلى تأسيس نظام يتكوّن من مؤسّسات منتخبة تعمل على المستويات المحلّيّة والمركزيّة والعالميّة. إنّ المرجع الأعلى للبهائيّين هو بيت العدل الأعظم، وهو هيئة
عالمية تتكوّن من ٩ أعضاء يُنتخبون بالاقتراع السّرّي من قبل جميع أعضاء المؤسّسات المركزيّة.
١٠) ما هي المناسبات والأعياد التي يحتفل بها البهائيّون؟
يحتفل البهائيّون سنويًّا بإحياء ١١ عيدًا ومناسبة ذكرى، ويمتنعون عن العمل في ٩ أيّام منها. تتضمّن الأعياد ومناسبات الذّكرى البهائيّة تلك الأيّام المرتبطة بحياة حضرة بهاءالله وحضرة الباب، وعيد النوروز وهو رأس السّنة البهائيّة، في ٢١ آذار/مارس. وأعظم هذه الأعياد هو عيد الرّضوان الّذي يحتفل به على مدى ١٢ يومًا من شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو تمجيدًا لذكرى إعلان حضرة بهاءالله دعوته في حديقة الرّضوان ببغداد. يتمّ الاحتفال بإحياء هذه الأعياد والمناسبات في اجتماعات عامّة تُتلى فيها الأدعية والمناجاة وتتّسم بالتّأمّل والمعاشرة بكلّ روح وريحان. يتألّف التّقويم البهائي من ١٩ شهرًا وكل شهر من ١٩ يومًا.
١١) ما هو العمل الذي تحاول الجامعة البهائية العالمية القيام به؟
الدين البهائي دين عالمي يؤمن به اليوم ملايين من الناس يمثلون مختلف الأجناس والأعراق والثقافات والطبقات والخلفيّات الدّينيّة، يقطنون في أكثر من ١٠٠,٠٠٠ قرية ومدينة حول العالم مما يجعله على المستوى الجغرافي ثاني أكثر الأديان انتشارًا في العالم. ومن هؤلاء تتألّف الجامعة البهائية العالمية التي تسعى جاهدة لتحقيق رؤيا حضرة بهاءالله، مؤسس الدين البهائي، باتحاد الجنس البشري.
إنَّ مبدأ وحدة الجنس البشري هو المحور الذي تدور حوله جميع تعاليم حضرة بهاءالله. إن هذه الوحدة ليست مجرد أمل زائف من آمال الجامعة البهائية العالمية. فالبهائيون يعملون على تحقيق هذا المبدأ من خلال مساهمتهم الفاعلة في إصلاح العالم وتقدّم المدنيّة. إن الجامعة البهائية تجسد نموذجًا حيًّا لوحدة الجنس البشري، فبالرغم من أنها تضم أناسًا ينتمون إلى العديد من الأصول والثقافات والطبقات، إلا أنها تمثل قدرة البشر على الاتحاد والاتفاق رغم تنوعهم وتعددهم. إن الإيمان بوحدة الجنس البشري يقي البهائيين من الانجراف في تيار الصراعات السياسية التي تؤدي إلى التفرقة، ويوجه جهودهم نحو عمليّة بناء هذه الوحدة.
ومن أبرز مبادئ الدين البهائي الوحدة الكامنة وراء جميع الأديان، والتحري عن الحقيقة تحريًا مستقلا دون تقيد بالخرافات ولا بالتقاليد، والتبرّؤ من كل ألوان التعصب الجنسي والديني والطبقي والقومي، والوئام الذي يجب أن يسود بين الدين والعلم، والمساواة بين الرجل والمرأة فهما الجناحان اللذان يعلو بهما طائر الجنس البشري، ووجوب التعليم الإجباري، والاتفاق على لغة عالمية إضافية، والقضاء على الغنى الفاحش والفقر المدقع، وتأسيس محكمة عالمية لفضّ النزاع بين الأمم، والسمو بالعمل الذي يقوم به صاحبه بروح
الخدمة إلى منزلة العبادة، وتمجيد العدل على أنه المبدأ المسيطر على المجتمع الإنساني، والثناء على الدين كحصن لحماية كل الشعوب والأمم، وإقرار السلام الدائم العام كأسمى هدف للبشرية.
والبهائيون يسعون لتطبيق هذه المبادئ على مستوى القاعدة فقاموا بإعداد برامج للتقوية الروحانية والأخلاقية موجّهة نحو فئات عمريّة مختلفة، فيقدّمون للأطفال دروسًا تنمّي مواهبهم وقدراتهم الروحانية وتغرس في نفوسهم الأخلاق الحميدة النبيلة التي سيشبّون عليها، ويوفرون برامج لصغار الشباب لمساعدتهم على تشكيل هوية خلقية قوية في بواكير سنوات المراهقة وتعزيز قدراتهم للمساهمة في خير مجتمعاتهم وصلاحها. ويسعى البهائيون جاهدين لتأسيس روابط صداقة لا تقيم وزنًا للحواجز الاجتماعية السائدة، ويجمعون القلوب في محبة الله.
وفي مساعيهم لخدمة المجتمع الإنساني تطبيقا لبيان حضرة بهاءالله الذي يأمرهم بأن "لا تحصروا أفكاركم في أموركم الخاصة بل فكروا في إصلاح العالم وتهذيب الأمم"، تنهمك الجامعات البهائيّة في سائر أرجاء العالم في نشاطات تساعد في تحقيق الأهداف الإنسانيّة والاجتماعية والاقتصادية وتتضمن على سبيل المثال لا الحصر: تعزيز المشاركة في مبادرات التنمية المستدامة على مستوى القاعدة الشعبية، وتقدم المرأة، وتعليم الأطفال، والقضاء على المخدرات، ونبذ التمييز العرقي، وترويج تعليم حقوق الإنسان، وترويج الوسائل العادلة لإيجاد الرخاء العالمي. هنالك أكثر من ١٦٠٠ مشروع يُدار من قبل الجامعات البهائيّة في شتى أرجاء العالم، من بينها حوالي ٣٠٠ مدرسة يملكها أو يديرها بهائيون، بالإضافة إلى٤٠٠ مدرسة قروية تقريبًا.
تحظى الجامعة البهائية العالمية باحترام وافر في المجالس الدّوليّة، وتضمّ في عضويتها البهائيّين في جميع أنحاء العالم وتمثلهم في آن معًا، ولها تاريخ حافل بالعمل مع منظمة الأمم المتحدة يتجاوز الستين عاما، وهي مسجلة مع الأمم المتحدة كمنظمة عالمية غير حكوميّة ولها فروع في أكثر من ٢٠٠ دولة، وتتمتع بمركز استشاري خاص مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، ومع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم). كما تعمل عن قرب مع منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومفوضية حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
إن البهائيين في شتى بقاع الأرض يستمدون إلهامهم من رسالة إلهية، عاكفون على خدمة البشرية، توحِّدهم نظرة مشتركة تسمو بهم إلى معايير أخلاقية عالية، ونظرة عالمية عصرية، وملتزمون ومنخرطون بخدمة مجتمعهم المحلي ويسهمون في بناء الحضارة العالمية وتقدّمها بعيدًا عن الصراعات السياسية أو الحزبية.
١٢) كيف يمكن الانضمام إلى الدين البهائي؟
لا يوجد أي طقوس أو مراسم خاصة للدخول في الدين البهائي. إن الإيمان محلّه القلب وكل من يشارك البهائيين إيمانهم بأن هداية الله للبشر مستمرة وأن تتابع الرسل هو أمر لا بد منه لاستمرار تدفق الهداية الإلهية؛ كل من يؤمن بأن دين الله واحد وهو ينمو ويتطور ويتكامل مع تطور البشرية ونموها وأنه بتغير مقتضيات الزمان والمكان، لا بد للتعاليم الإلهية أن تتغير لتناسب مستوى التقدم الفكري والحضاري للبشرية؛ كل من يؤمن بأن الرسل جميعًا هم كالمرايا الكاملة الصفاء التي تعكس لنا النور الإلهي نفسه وأنهم حلقات في سلسلة متصلة لا نهاية لها من الهداية الإلهية، وأن حضرة بهاءالله هو أحدث رسل الله في هذه السلسلة وأن الدين البهائي هو المرحلة المعاصرة من تكشف الوحي الإلهي وتعاقب الأديان، فهو يعد بهائيًا.
والإيمان هو أمر حيوي، وينمو مع نموّ الإنسان، يتفضل حضرة بهاءالله: "الكلمة الإلهية بمثابة غرسة، مقرها ومستقرها أفئدة العباد، ويجب تعهدها بكوثر الحكمة والبيان، حتى تثبت جذورها وتمتد فروعها إلى الأفلاك".
وعن طريق الصلاة والدعاء وقراءة الكلمات الإلهية والعمل بما جاء بها في حياتنا اليومية، ينمو إيماننا، فهو تماماً كالبذرة تنمو تدريجيّاً، ففي صلاتنا ودعائنا نتوسل إلى الله تعالى أن يؤيدنا على السلوك على طريق الهداية.
والإيمان بحاجة إلى أن يُعبّر عنه بالأعمال، وهنا يأتي أهمية عمل كل بهائي على تأسيس وحدة العالم الإنساني، الهدف الرئيسي من الدين البهائي، وعدم اليأس من الحالة السلبية التي وصلت لها البشرية اليوم. فوحدة العالم الإنساني مع أنه كلام جميل إلاّ أن تحقيقه ليست مهمة سهلة، لذا يرحب البهائيون بكل من يريد أن ينضم إليهم في مساعيهم لبناء الوحدة والحفاظ عليها.
ففي حياتنا كأفراد بهائيين يجب أن نجهد لتكون حياتنا مطابقة لتعاليم حضرة بهاءالله وأن تتماشى أفكارنا وأعمالنا مع إيماننا بوحدة الجنس البشري. فإذا وردت فكرة من الحرب في أذهاننا نستبدلها فوراً بفكرة من السِّلم. وعندما يبدأ شعورٌ من الكراهية بالتشكل في قلوبنا نستبدله فوراً بإحساس من المحبة. علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للتغلب على تعصباتنا. التعصبات المتعلقة بالعِرق، واللون، والمواطنة، والثقافة، والدين، والجنس هي كلها من أكبر العوائق التي تقف في سبيل بناء عالم أفضل.
وفي مجتمعاتنا المحلية نسعى لكي نطبّق ما نؤمن به فعليّاً على أرض الواقع لنشر بذور المحبة والسلام لجميع من حولنا. فالبهائيون في كل بلد يعيشون فيه منهمكون في خدمة مجتمعاتهم المحلية لبناء عالم أفضل بدءًا من مستوى القاعدة، فتلبية للتوق الدفين في أعماق كل قلب للوصال مع خالقه يفتحون أبواب بيوتهم لكلّ من حولهم، ومن مختلف الديانات السماوية والمعتقدات، لكي يأتوا في مكان واحد ويقوموا بالدّعاء لربّ واحد؛ وفي وعيهم لتطلّعات أطفال العالم ومطامحهم واحتياجاتهم للتربية الروحانيّة يقدّمون للأطفال دروسًا تنمّي مواهبهم وقدراتهم الروحانية وتغرس في نفوسهم الأخلاق الحميدة النبيلة التي سيشبّون عليها؛ ولصغار الشباب يوفرون برامج تساعدتهم على تشكيل هوية خلقية قوية في بواكير سنوات المراهقة وتعزيز قدراتهم للمساهمة في خير مجتمعاتهم وصلاحها؛ ولكسب البصيرة
الروحانية والمهارات اللازمة للقيام على خدمة الآخرين يشاركون في دراسة منهجية ومنظمة للآيات الإلهية؛ وأخيرًا يسعون جاهدين لتأسيس روابط صداقة لا تقيم وزنًا للحواجز الاجتماعية السائدة، ويجمعون القلوب في محبة الله.
١٣) ما هي نظرة الديانة البهائية للحياة بعد الموت؟
يعلّمنا حضرة بهاءالله أنّ الحياة ليست عبارة عن مجموعة من الأحداث والفرص التي تقع في هذا العالم، وبأن مغزاها الحقيقي يكمن في حياة الرّوح، والتي تبدأ في هذا العالم لفترة قصيرة، وتستمر إلى الأبد في العوالم الإلهية بعد الممات.
الدين البهائي يعلّمنا أن الإنسان كائن مخلوق من جسد وروح. الروح مصدرها من العوالم الإلهيّة الروحانية، وبداية حياة المرء هي عندما يرتبط الروح القادم من هذه العوالم الإلهية مع الجنين لحظة تكوينه. هذه الرابطة بين الجسد والروح تزول بنهاية حياتنا الأرضية، وعندها يعود الجسد إلى مصدره، وهو عالم التراب، وتعود الروح إلى مصدرها ومنشأها وهو العالم الروحاني الإلهي. وحيث أن الروح قد انبعث من العوالم الروحانية وخلق على صورة الله ومثاله ولديه استعداد وقابلية لاكتساب الفضائل الملكوتية والصفات الربانية، فبعد مفارقته الجسد يتقدم ويترقى إلى الأبد.
يرى البهائيون أن السبب من وجودنا هو عرفان الله وعبادته. والمقصود بعرفان الله هنا هو عرفان تعاليم الله وأحكامه، ومن ثم عبادته باتباع هذه التعاليم والأحكام. وبذلك تكون الغاية من حياتنا على هذه الأرض هي بناء قدراتنا الروحية، والعمل على ترقية الروح بعبادة الله وإطاعة أحكامه وخدمة الإنسانية جمعاء.
نقرأ في الكتابات البهائية "الإنسان في بدء حياته كان في عالم الرحم، وفي عالم الرحم حصل على الاستعداد والقابلية للارتقاء في هذا العالم. أي أنه حصل في عالم الرحم على القوى التي يحتاج إليها في هذا العالم. ففي عالم الرحم حصل على العين التي يحتاجها في هذا العالم، وفي عالم الرحم حصل على الأذن التي يحتاج إليها في هذا العالم...إذاً فكذلك يجب عليه أن يهيئ لنفسه في هذا العالم ما يحتاج إليه في العالم الآخر. وكل ما يحتاج إليه في عالم الملكوت يجب أن يهيّئه في هذا العالم. فكما حصل في عالم الرحم على جميع القوى التي يحتاج إليها في هذا العالم، فكذلك يجب عليه أن يحصل في هذا العالم على كل ما يحتاج إليه في عالم الملكوت، أي جميع القوى الملكوتية."
وبعد صعود الروح إلى بارئها وخالقها فإنها تحاسب بما عملت، فالروح التي انشغلت في عبادة الله وإطاعة أحكامه، فهي بلا شك تتمتّع بالقوى الملكوتية التي تحتاجها في العالم الإلهي، والتي تساعد الروح على الحضور في حرم قدس السبحان، والبقاء بالقرب من الله تعالى، رب العزة. وهذا الموضع، وهو القرب من الله تعالى، وهو خالق الروح، والذي فطرت الروح على محبته سبحانه، هو بمثابة الجنة لهذه الروح. فأي نعيم أفضل للحبيب من أن يكون بالقرب من محبوبه، وفي محضره.
والروح التي لم يقم صاحبها بالعمل على تقوية ملكاتها الروحانية في حياته، وانشغل صاحبها بإشباع غزائزه وشهواته، تكون فاقدة للقوى التي تحتاجها في العالم الملكوتي، وتصبح عاجزة عن الصعود للبقاء بقرب الله تعالى. وأي عذاب وضيق أشد من أن يكون الحبيب بعيد عن محبوبه، ومحروم من الاستئناس مع أحباء الله.
وهنا تأتي أهمية الإيمان برسل الله الذين ينقلون لنا إرداته وتعاليمه وأحكامه في كل زمان حسب مقتضيات العصر، والتي بطاعتها نتمكن من بناء القوى الملكوتية التي يحتاجها الإنسان في العالم الملكوتي.
يؤمن البهائيون أن حضرة بهاءالله، رسول الله لهذا العصر، أنزل أحكامًا وتعاليم وهي في توافق تام مع أحكام وتعاليم الله التي أنزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والتي بنورها، ترقّت الإنسانية جمعاء ونشأت حضارة إنسانية روحانية لم يعرفها التاريخ من قبل، ولكنها تتناسب وظروف الإنسانية لهذا اليوم. ويحاول البهائيون باتباع هذه التعاليم بناء القوى الملكوتية التي تحتاجها الروح في العالم الآخر.
ويتفضل حضرة بها ءالله عن حياة الروح: "طوبى لروح خرج عن البدن، مقدساً عن شبهات الأمم، إنه يتحرك في هواء ربه، ويدخل في الجنة العليا، وتطوفه طلعات الفردوس الأعلى، ويعاشر أنبياء الله وأوليائه، ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين."
١٤) ما هي علاقة الدين البهائي بالديانات السماوية الأخرى؟
يؤمن البهائيون أن الله عز وجل قد أخذ عهدًا مع الإنسانيّة بأن لا يتركها أبدًا دون هداية. بل من حين لآخر يرسل لها رسولاً يهديها إلى الصراط المستقيم عن طريق أحكام وتعاليم إلهية، إذا اتبعتها البشرية كان لها فيها الخلاص، وحصل التّقدّم والتّرقّي المادّي والرّوحاني. وواجب الإنسانية في هذا العهد، هو أن تتعرّف على الرّسل والأنبياء وتدرك حقيقة دعوتهم، وتتّبع أحكام الله وتعاليمه.
ويشير البهائيون إلى جميع الأنبياء والرسل الذين ظهروا للبشرية باسم المظاهر الإلهية. وكلمة مظهر تأتي من إظهار شيء لم يكن ظاهرًا من قبل. والأنبياء والرسل هم الّذين يظهرون لنا إرادة الله وتعاليمه التي تكون مخفية عنا. ولقد أعطانا حضرة بهاءالله مثالاً بسيطاً يوضح لنا مفهوم المظاهر الإلهية وهو مثال الشمس والمرآة.
فالشمس هي مصدر النور والدفء لهذه الأرض، وبدونها الحياة مستحيلة. ولكن لو نزلت هذه الشمس من علوّها إلى الأرض لكان مصيرنا الحرق والهلاك. وهنا إذا أخذنا مرآة صافية مصقولة ووجّهناها إلى الشمس، لوجدنا صورة الشمس مطبوعة واضحة في المرآة. نحن هنا لا ندّعي أن الشّمس قد نزلت من علوّها وحلّت في المرآة، ولكن صورتها انطبعت في المرآة، وأصبحت المرآة تعكس نفس نور الشمس.
والمظاهر الإلهية، أو الرسل والأنبياء، هم بمثابة المرايا الّتي تعكس تعاليم الله وأحكامه إلى البشرية. نحن بالتّأكيد لا ندّعي بأن الله تعالى قد حلّ في جسد أيّ من الأنبياء والرسل، ولكن نقول أنّهم كانوا قادرين على عكس تعاليم الله وأحكامه، تماماً كما عكست المرآة نور الشمس من دون أن تحلّ الشمس في المرآة.
وبالتّالي إذا نظرنا إلى أنبياء الله ورسله المختلفين، كموسى عليه السلام، وعيسى عليه السلام، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وحضرة بهاءالله، فإنّنا نقول أنّهم جميعاً بمثابة مرايا قد عكست النور الإلهي نفسه. ولكن باختلاف مقتضيات الزمان والمكان جاؤوا بتعاليم اجتماعية تتوافق مع الزمان الذي أرسلوا فيه، ولكن أساس الأديان جيمعها واحد.
إذا نحن كبهائيّون نؤمن بأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وسيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا موسى عليه السلام، وما سبقهم من رسل، هم مرسلين من عند الله، وأتوا بتعاليم وأحكام إلهية كانت بمثابة نور هداية للإنسانية، وسببًا لحصول تقدّم روحي ومادي للبشرية جمعاء.
ولكن بتقدّم الزمن، ابتعدت الناس عن تعاليم الله وأحكامه، ونسيت روح وأصل الدين، ونسيت البشرية الغاية من خلقها، وأصبح الجميع تائه في ظلام الأوهام. هنا لا بد من هداية إلهية للبشرية، ووحدها القدرة الإلهية باستطاعتها أن تخرجنا من هذا المأزق، وهنا تأتي الحاجة إلى مظهر إلهي جديد في هذا العصر.
اكمل الموضوع
4

المعـــــــــــــــــــــــدان

حسن اسماعيل \\

اعتاد العراقيون ان يطلقوا كلمة معيدي على سكنة الاهوار والي يرجعون باصولهم مباشرة الى (الاكدين) وكلمة معيدي ,كلمة مركبة من مقطعين (معي) وتعني (الرفيق او الصديق) و (دا او دي) وتعني (القصب والبردي) وهذة كلمة اكدية قديمة .وهنالك مرادف لهذه الكلمة في اللهجة المصرية وهي كلمة المعدي ( بفتح الميم والعين) وهي تعني الشخص الذي يستخدم قاربا او زورقا كوسيلة للتنقل في الانهار والبحيرات والمسطحات المائية .. ولان سكان الاهوار يعيشون على مناطق من مسطحات مائية واسعة ويبنون بيوتهم بشكل فني فوق هذة المسطحات المائية المسماة بالاهوار .. فكان لابد لهم من استعمال القوارب والزوارق كوسيلة للتنقل وقد اشتهروا باستعمال المشحوف كوسيلة تنقل بين تجمعاتهم السكنية المقامة على هذه المسطحات المائية الشاسعة وكلمة معيدي بالاصل هي نفس الكلمة بالدارجة المصرية اي المعدي او المعداوي .. ولكن بما ان العراقيين مولعون ومغرمون بالتصغير فقد انقلب المعدي الى المعيدي والمعداوي الى المعيداوي .. اي مستخدمي الزاوارق للتنقل .


وهؤلاء الناس هم سكان المناطق التي حلق منها اول طائر للحضارة لينشر العلم والحرف والمدنية على العالم. انهم سكان اكد وبابل اصل الحضارة الانسانية والبشرية .. وهم ذات القوم الذين مازالوا الى يومنا هذا يتميزون بصفات جسمانية مميزة مثل امتشاق القامة وسعة العينين والسمرة المميزة .. كما انهم ذات القوم لانهم الى يومنا هذا يستعملون نفس الكلمات التي كان الاكديون القدامى يستخدمونها مثل ال ( اكو ) وال ( ماكو ) وتعني العدم والوجود وكلمة جا وتعني اذن وكلمة الدربونة وتعني الزقاق وكلمة الشلب وتعني الرز وكلمات اخرى كثيرة مازالوا يستخدمونها منذ زمن الاكديون الى يومنا هذا .. علما بانها كلمات اكدية خالصة لاعلاقة لها بلغة العربية ... ان سكان الاهوار او المعدان فان لغتهم اصيلة خاصة بهم وهم مازالوا ايضا يحتفظون بذات التقاليد والعادات ويبنون مضايفهم من القصب بطريقة فنية ساحرة حتى اطلق على منطقتهم بفينيسيا الشرق اي انها تضاهي مدينة البندقية الايطالية التي تعوم على الماء جمالا وسحرا بل تتفوق عليها لان طبيعتها مازالت بكر لم تدنسها المدنية او تشوشها الازدحامات والتلوث .

وهؤلاء القوم ولانهم اول من اسس القانون والعرف ونظم المجتمع في العالم .. مازالوا يلجاون الى العرف العشائري وهو قانونهم لفض النزاعات بينهم وقلما يلجأون الى الدولة لحسم النزاعات .. فمثلا يحضر كبيرهم من كل عشيرة او قبيلة وهو مايسمى ب ( الفريضة ) ليقضي في خلافات الثأر والتجاوز على الملكية او الفصل او الزواج ويقبل بحكمه وهذا العادات كلها عادات اكدية قديمة موغلة في التاريخ .
اكمل الموضوع
4

ذوي البشرة السمراء



شهناز محمد\\
على الرغم من جميع الجهود المبذولة من اجل القضاء على التمييز العنصري بين الناس الا العديد من العراقيين ما يزالون يشعرون في دواخلهم ان اصحاب البشرة السمراء هم مواطنين من الدرجة الثاني او ما يطلق عليهم العبيد.
ويعد المختصون في هذا الشأن "إن معاناة ذوي البشرة السمراء ليست وليدة مرحلة عراقية بزمانها ومكانها بل هي امتداد طبيعي لمعاناة ذوي البشرة السمراء في مختلف مدن العالم ضاربة بعمقها التاريخي إلى عشرات القرون وربما أكثر حين كان التقسيم الطبقي على أساس الأحرار والعبيد وهم من السود دائما اما بالنسبة لمعاناتهم في العراق ادت الى تأسيس حركة تعنى بحقوقهم اسموها حركة العراقيين الحرة ومقرها في البصرة ان هذه الحركة هي اول حركة تعنى بحقوق شريحة ذوي البشرة السمراء في العراق، حيث يتوزعون في مناطق مختلف من العراق الا انهم يتركزون بصورة كبيرة في مدينة البصرة وتحديدا عند مناطق الزبير وابي الخصيب والفاو وكذلك يتواجدون في بغداد والعديد من المحافظات الجنوبية وليست هناك احصائيات دقيقة لعددهم حيث هناك من يقول انهم يشكلون نسبة 5-6% من نسبة سكان العراق والبعض يقول 2-3%, ولكن في ظل الافتقار إلى إحصاءات دقيقة بسبب الأمية واعتماد العقود الشفهية للزواج بعيداً من المحاكم المدنية وعدم تسجيل الأطفال في المدارس، تبقى هذه النسبة السكانية محل شك الكثير من الهيئات والمنظمات المهتمة بشؤونهم وحقوقهم المدنية في العراق.
يتعرض ذوي البشرة السمراء الى العديد التمييز العنصري في البصرة والاكثر شيوعا هو تهميشهم في المؤسسات الحكومية، في المحاكم، ومؤسسات الأمن الداخلي والمؤسسات التعليمية والصحية وقد لا يستغرب المرء ذلك كثيراً، فنسبة الأمية عالية بينهم وتتجاوز ٢٥ في المئة حسب بعض الناشطين هناك بالإضافة.
ومن الطقوس والاحتفالات الفنية الخاصة بهم والتي ورثوها تاريخياً منذ قدومهم إلى العراق في زمن الخليفة العباسي جعفر المتوكل عام (٨٦٠ م)، مثل طقس (الزيران) إذ يتميز بالرقص والغناء يمارسونها في هذه الأيام في أماكن خاصة بعيدة عن عيون العامة، ذلك بسبب منعه من قبل السلطات العراقية ولم يتردد بعض الأصوليين بالاعتداء على الفرق الفنية الخاصة بهم، ويتذكر البصريون حادث الاعتداء الأبرز عام ٢٠٠٦، إذ رميت قنبلة يدوية على سيارة كانت تقل فرقة فنية للفتيات وقتلن جميعاً (عددهن ٨) في ذلك الحادث.
ووفقا لبعض الدراسات والبحوث لبعض الناشطين وجد ان استمرار مثل هذا التمييز والاعتداءات على اصحاب البشرة السمراء سوف تؤدي الى أمراض نفسية لأصحاب البشرة السمراء ناتجة عن صراعات داخلية بين رغبة ملحة بالحياة والعيش شأنه شأن بقية أصحاب البشرة البيضاء يتمتع بكافة الحقوق المتاحة للبيض، وبين صدمة احتقاره ومحاولات الانتقاص منه التي يكون وراؤها أصحاب البشرة البيضاء، مما يجعل هذا الفرد إنسانا مريضا نفسيا وربما تقوده الضغوط مع توفر أجواء البيئة الحضانة ومحفزات الثأر لنفسه وأبناء جنسه، فيعزم على الانتقام لنفسه وربما يتورط بالإجرام لذلك فأن حركة العراقيين الحرة

تحاول من اجل ايصال معاناة هذه الأقلية في العراق الى البرلمان العراقي من اجل تشريع قوانين تحميهم وتكفل لهم حقوقهم المساوية لأصحاب البشرة البيضاء ومازالت هذه المحاولات مستمرة الى يومنا هذا.
اكمل الموضوع
39

التنوع في كرميان


حسن اسماعيل \\
تعتبر منطقة كرميان احدى المناطق الادارية التابعة للاقليم كوردستان وتشمل عدة اقضية منها (كلار وكفري وخورماتو وخانقين والنواحي التابعة لهذا الاقضية) وتقدر نفوسها اكثر من 15000000 مليون ونصف نسمة اغلبهم من الكورد ولكن يشاركهم عدد كبير من الاقليات فيها ومن هذا الاقليات :.
الكورد الفيليون الشيعة (خانقين وكلار)
الكورد الفيليون السنة (خانقين وكلار وكفري)
الكاكائين (خانقين وكلار وكفري وخورماتو)
تركمان الشيعة (خانقين وقرتبة وكفري وخورماتوو)
تركمان السنة (كفري وسعدية وخانقين وخورماتوو)
زرادشت (خانقين وكلار)
مسيحيون (خانقين وكفري)
يهود (خانقين وكفري)
شبك (خانقين وكفري وخورماتوو)
الائيزيدين (خانقين وكلار)
الفرس (خانقين)
الشيشان او الجيجان (خانقين وكفري وجلولاء )
الصابئة المندائيون (خانقين وكفري)
البهائیون (خانقين وخورماتوو وكلار)
قلخاني (خانقين وكلار)
اكمل الموضوع