0

عراقيون مع وقف التنفيذ … “الاستثناء” يحرم الغجر حق الحياة

العراق/مدينة الديوانية/تحسين الزركاني
Journalist Tahseen Al-Zergani
الغجر ايضا بشر
هل ضمنت الديمقراطية والعهد العراقي الجديد الحق في الحياة الكريمة لجميع أبناء الشعب بكافة مكوناته؟، أتمكنت من النجاح في جعلهم بشراً أسوياء كما الآخرين، لماذا يطالبون بما عليهم من واجبات ويستثنون من حقوقهم؟، لما يميزون عن المجتمع بالسوء بوثائق رسمية، تكتب فيها عن عمد كلمة “استثناء”، في شهادة الجنسية العراقية، التي صارت حكرا على من هم دون السادسة عشر من العمر بينهم فقط؟، من المسؤول عن عرقلة معاملاتهم في الدوائر الحكومية عن سابق عمد من أجل الانتقاص منهم، ليكون واحدا من أكبر وأبشع كوابيسهم، لماذا غجر العراق يستغيثون ويطالبون بالعدالة والمساواة بغير صفات أو ألقاب دون غيرهم في باقي الدول؟.
“استثناء” رسمي
حجج وأعذار وتبريرات ووعود كاذبة وغياب كامل للخدمات، وكأن إعلان إبادة جماعية صدر بحق قريتنا الزهور “الفوار”، تبعد 20 كم جنوب شرقي مركز مدينة الديوانية، كما يصف المواطن سليم إحسان منصور.
ويقول منصور، إن “الدستور الذي شدد على حق الكرامة في العيش حبر على ورق، فمعاملة طويلة عريضة بإجراءات أقل ما توصف به “المعقدة”، من أجل تغير لقبي في هوية الأحوال المدنية من (الغجر)، الى العشيرة التي انتسب لها، دون أن أنجح كما هو حال من سبقني في تغيره”.
ويوضح المواطن، أن “عدة مراجعات استنزفت كثير من الأموال والجهد، لكنها أسفرت بالحصول على هوية الأحوال المدنية لأفراد أسرتي، لكن دون إصدار شهادة الجنسية العراقية لمن تتجاوز أعمارهم السادسة عشر، فحرمت بناتي من الحصول على شهادة الجنسية، ومن أصدرت لهم وفق العمر، تم تعليمها بكلمة “استثناء”، لتسبب لنا الكثير من المشاكل في جميع المراجعات الرسمية للدوائر الحكومية”.
ويخشى منصور، من “القادم بكتابة كلمة (الغجر)، في إصدار الهوية الموحدة التي تعوض عن المستمسكات الأربعة (هوية الأحوال المدنية، وشهادة الجنسية، وبطاقة السكن، والبطاقة التموينية)، التي قد تبقي معاناتهم ونظرة المجتمع الدونية لهم”.
مواطنون من الدرجة الثانية
4
التعامل بازدواجية وحرمانهم من حق الحياة وعدم السماح لهم بالتوظيف الحكومي بغض النظر عن الشهادة أو مكان العمل بمجرد قراءة ما كتب في هوية الأحوال المدنية (الغجر)، أو شهادة الجنسية (استثناء)، وكأنهم قادمون من كوكب آخر، كما يصف المواطن عماد عزوري.
ويقول عزوري، إننا “محرومون من التطوع على القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية، فمجرد النظر الى الصفة والاستثناء، نطرد بقسوة ونعلم بـ(×)، في قاعدة البيانات لكي لا نراجع ثانية من أي محافظة، والأسواء من ذلك أننا نطرد حتى كمنظفين في دوائر البلدية لأننا غجر، فالمجتمع ينظر لنا كمواطنين من الدرجة الثانية، بل أحقر من ذلك لنعاني الفقر والحرمان والتهميش”.
لا أمان لنا
تتغير الحكومات ويتهافت عليهم المرشحون قبيل الانتخابات بمئات الوعود، وما أن يصلوا الى كراسي الحكم تتبخر وعودهم وتتلاشى مع الريح، والخشية من الأزمات الأمنية التي تنعكس على قرية الزهور في كل مرة، وتتسبب في تهجير ساكنيها، كما توضح المواطنة أم أحمد.
وتؤكد أم أحمد، على أن “الوعود الانتخابية وسباق المرشحين ينعش حياة القرية، وينعم ساكنوها بوفرة من المياه والطعام والهدايا، لكنها سرعان ما تتلاشى مع فوزهم في الانتخابات، وقد تعودنا هذا المشهد وكأنه أحد مواسم الصيد التي ننتظرها بلهفة على أمل الحصول على مساعدات، تغني نسائنا وأطفالنا عن التسول في شوارع المدينة”.
وتستدرك المواطنة، أن “لا أمان لنا في القرية، ونخشى أي أحداث أمنية قد تطال المحافظة، لأننا أول الضحايا، وقد تعرضنا لعدة مرات الى التهجير القسري، ونهبت منازلنا وهدمّت، رغم خلوها من أي شيء يمكن أن تدنو عليه النفس، لأننا غير قادرين على شراء ما يزيد عن الطعام والشراب وقديم الملابس”.
خدمات مع وقف التنفيذ
43من المسؤول عن خلو القرية من المدرسة الابتدائية أو المستوصف الصحي، والماء الصالح للشرب والكهرباء، فلهفة ساكنو القرية لموعد وصول سيارة الماء الحوضية لملأ الأواني مع مراعاة الاقتصاد في صرفه خوفا من نفاذه، فلا موارد مالية تمكنه من شراء الماء أو أي أشياء أخرى يحتاجون اليها، أسئلة يطرحها المواطن أبو عبد الله على امل الحصول على إجابة لها.
ويقول أبو عبد الله، إن “القرية تخلو من المدرسة وكأن الجهل والظلام كتبا على ساكنيها، لتحرم أطفالنا حق التعلم، على الرغم من مطالبتنا بتحويل البيت الصحي المتواضع في كل أشيائه الى مدرسة دون جدوى”.
ويؤكد المواطن، على أن “القرية أصبحت مكبا لنفايات البلدية، التي صارت تعلو المنازل، وتضطرنا الى رفع سقوف بيوتنا بين حين وآخر، إضافة الى الروائح الكريهة التي تحرمنا من الهواء النقي، ويظهر اننا منفيون محكومون بالإعدام مع وقف التنفيذ، على الرغم من مشاركة أبنائنا في الحشد الشعبي للدفاع عن أرض العراق وشعبه، واختلطت دمائهم بدماء رفاقهم، وشيعنا منهم الشهداء، فمتى سنكون أسوياء في نظر الحكومات والمجتمع؟”.
أطفال يرغبون استبدال بيتهم الصحي بمدرسة
دمعة بريئة نزفتها عيون الطفلة، نور حميد، ذات التسعة أعوام، ما أن ذكر اسم المدرسة، لتسأل عن موعد السماح لها بالدراسة لتعرف كما يعرف الآخرين فليس ذنبها ان كان ذويها من الغجر.
وتتساءل نور، عن “أسباب الحكم علي بالجهل وعدم معرفتي بالقراءة والكتابة أسوة بقريناتي من خارج القرية؟، لماذا لم تبن لنا الحكومة حتى الآن مدرسة؟، كم أتمنى أن أكون كباقي الأطفال الذين يذهبون الى المدرسة ويتعلمون”.
12منظمات دولية تسعى لتنفيذ مشاريع عدة الغاية منها عدم التمييز بين المواطنون في بلد رفع شعار الديمقراطية وأقر دستورا كفل فيه حق الأقليات.
وتوضح منسقة العراق لمنظمة باكس الهولندية، ابتسام لطيف، أن “هدف المنظمة العمل على حماية وتعزيز حقوق الأقليات في العراق والغجر مكون مهم من المكونات العراقية، وحضورنا الى قرية الزهور لرصد الانتهاكات التي يتعرضون لها، وللأسف لمسنا الكثير من التهميش والاقصاء، ووضع سمة الغجر بدل اللقب وعدم منح من يتجاوز الثامنة عشرة من العمر شهادة الجنسية العراقية، مع تأشيرها بالاستثناء”.
وتتابع لطيف، أن “هذه الأفعال تعيق اندماجهم في المجتمع، ويصعب عليهم فرص الحصول على عمل، وحرمان أطفالهم من حق التعلم لعدم وجود أي مدرسة في القريو أو على مقربة منها، ناهيك عن البيت الصحي الفقير الذي يحتاج الى الكثير من المقومات لنطلق عليه مستوصف أو بيت صحي، الأمر الذي سيبقيهم في حالة من الفقر والاحتياج الشديد الذي يجبرهم على التسول وممارسة البغاء”.
وتؤكد منسقة العراق لمنظمة باكس الهولندي، على أن “المنظمة ستسعى بجدية الى التنسيق مع الحكومات المحلية والاتحادية، لدعم وإسناد الغجر وإنجاح برنامج المنظمة (كلنا مواطنون)، وتحقيق أهدافه الإنسانية التي تتعامل مع الجميع بمشترك واحد دون النظر الى غيره، الإنسانية التي تجمع بني البشر على الأرض”.18
وكان ناشطون في محافظة الديوانية، (تبعد 180 كم جنوب بغداد)، أطلقوا عدة حملات لمناصرة الغجر والمطالبة بحقهم في الحياة كان آخرها حملة (الغجر هم أيضا بشر).
ويرى بعض المؤرخون أن الغجر في العراق يشكلون أقلية عرقية حيث يتراوح عددهم بين 50 و200 الف نسمة، ينتشرون في جماعات صغيرة على عموم العراق ويسكنون في تجمعات قروية أو بشرية عادة ما تكون منعزلة عند اطراف المدن أو الأقضية، حيث توجد تجمعاتهم في (بغداد- أبي غريب والكمالية – والبصرة – شارع بشار وحي الطرب على طريق الزبير- والموصل في -هجيج والسحاجي)، إضافة إلى بعض القرى في سهول جنوب العراق كالديوانية -قرية الفوارة- والمثنى ومنطقة -الفجر – في الناصرية.


22ويعتقد البعض أن كلمة (كاولي) تعني (كابولي)، أي قادم من كابول عاصمة أفغانستان، وهذا الجواب يحمل شيئا من الحقيقة، كما يقول اللغوي العراقي مصطفى جواد ، فالغجر اصلهم من الهند وأفغانستان وخصوصا المناطق الجبلية في هذه المناطق، فبشرتهم ولون عيونهم وقوامهم تشبه سكان جبال الهند وأفغانستان، وقد بدا هؤلاء الأقوام يصعدون الى الشمال الغربي منذ الألف الثاني قبل الميلاد ، ودخلوا بلاد فارس ثم نزلوا السهل العراقي في الألف الأول ق.م. وكانوا بدوا رحلا يعتاشون على منتجاتهم الحيوانية خصوصا الحليب وأيضا امتهنوا مهنة الرقص والغناء الذي حملوه معهم من ديارهم ليمارسوه في أفراح المناطق التي ينزلون جوارها.
المصدر : مدونة قلم حر 
0

كنيسة روح القدس



تقع كنيسة روح القدس في الساحل الايسر من مدينة الموصل في العراق
كنيسة روح القدس بمدينة نينوى بحي الإخاء على شكل سفينة لتذكرنا بهروب يونان وسفره في سفينة إلى ترشيش (جنوب أسبانيا)

لقد حاول يونان ومعنى اسمه حمامة أن يطير بعيداً عن الله فسقط وكاد الحوت أن يُميته.. وهكذا كل من يريد أن يحيا بمعزل عن الله سيسقط ويكون كالفريسة بين مخالب الشيطان.
تعرضت إلى السرقة و الاعتداء على يد داعش و تذكر بعض المواقع انها فجرت .  

مصدرحول الاعتداء :
0

ذوي البشرة السوداء

لاينحدر سود العراق من سلالة واحدة، إنما هم من أصول أفريقية متعددة، وقد جيئ بأجدادهم عبر مراحل التاريخ، واستوطنوا أماكن مختلفة فهناك من هو نوبي (من بلاد النوبة)، وزنجباري -نسبة إلى زنجبار (جزيرة في البحر العربي مقابل اليمن)- ومنها اشتق اسم (زنجي)، الذي عرف به السود خلال ثورتهم المعروفة بثورة الزنج، وهناك من هو من غانا، وبعضهم من بلاد الحبشة (أثيوبيا حاليا).
خلال النصف الأول من القرن العشرين، عاش السود في جنوب العراق ووسطه، إلا أن الأغلبية تمركزوا في البصرة، بسبب حاجة الملاكين والتجار والوجهاء إلى من يحميهم ويسندهم في النزاعات التي تحدث في أحيان كثيرة، فالبصرة في ذلك العهد لم تعرف المجتمع القبلي كما عرفته محافظات مثل؛ ذي قار، و ميسان، لذلك اعتمد الأعيان فيها على السود في مواجهاتهم وقضاء أمورهم. فجلبوا أعدادا كبيرة منهم من بلاد النوبة (في مصر)، وارتيريا والحبشة (أثيوبيا حاليا)، واستعملوهم في كل أمورهم، وكان بيت السعدون، وآل النقيب، وبيت الشيخ خزعل الكعبي في مقدمة العوائل المتنفذة التي استرقت السود واستعبدتهم، واستعملتهم في مزارعهم وأعمالهم البحرية والتجارية.
وبعد قيام ثورة 1958، وسقوط الاقطاعية، وذهاب نفوذ الأعيان والوجهاء، استوطن السود في منطقة الزبير كمدينة عمل، وفيها الأراضي الواسعة التي لم تكن مملوكة لأحد، ما مكنهم أن يبنوا لهم بيوتا بسيطة، يستظلّون بظلّها بعد أن كانوا قبل هذا الوقت يعملون في الفاو، وفي أبي الخصيب حيث تكثر (جراديغ التمور)، أي مخازن التمور التي كان يملكها بعض الكويتيين مثل؛ ابن ابراهيم وغيره.


وفي أثناء الحرب مع إيران ارتحل هؤلاء إلى الزبير، بعد احتلال الإيرانيين الفاو العام 1986، وخراب بساتينها وما فيها من مصالح اقتصادية، ومع ذلك بقيت الزبير معقل السود في العراق، إذ يتجاوز عدد القانطين فيها من السود 200000 نسمة. ويتوزع مثل هذا العدد على مناطق أخرى في أبي الخصيب، وحي الحسين والجمهورية، وفيما يقطن القسم الآخر ويقدر بأكثر من مليون شخص في محافظة بغداد (مدينة الصدر)، إذ إن جل سكان بعض القطاعات في المدينة المذكورة من السود، ومحافظات ذي قار، وميسان والمحافظات الأخرى، ويبلغ التعداد التخميني للسود في العراق أكثر من مليوني نسمة.
1

الايزيدية

من أقدم الجماعات العرقية والدينية في العراق، وعلى الرغم من أن جذور ديانتهم تعود إلى آلاف السنين في بلاد ما بين النهرين (ميزوبوتاميا)، يمرون اليوم بتحديات قد تعيد تشكيل هويتهم على نحو غير مسبوق.(ئيزي) أيزي يعني الله و(ئه زداي) يعني الخالق باللغة الكوردية، و(أيزوان- أيزدان) يعني الله أو الرب باللغة الفارسية. والأيزيدي يعني عبد الخالق. يقول الأيزيديون أنفسهم: “ئه م ئيزدنه جل سبينه بو هشتينه ب قه ته ك نانى جه هى ئد رادينه”؛ وترجمته العربية: “نحن أيزيديون ذوو الثياب البيض، خالدون في الجنة، ونرضى برغيف من خبز الشعير”.إذن الأيزيديون يطلقون على أنفسهم أيزيدي، بما معناه من (خلقني) وليس يزيدي نسبة إلى يزيد بن معاوية، وهي تسمية مضللة ألصقت بهم لتشويه هويتهم وحقيقة معتقداتهم، وهذا الفرق في التسمية يشرح سوء الفهم المترسب في وعي الناس عن هذه الطائفة المغلقة.ينتشر الأيزيديون في بعض دول العالم مثل؛ سوريا، وتركيا، وأرمينيا، وجورجيا، ويتمركزون في الشمال، والشمال الغربي من العراق، وبالتحديد في المنطقة المحيطة بجبل سنجار غربي الموصل (120كم)، وفي قضاء الشيخان شمال شرقها، و بعض قرى ونواحي قضاء تلكيف، وناحية بعشيقة، واقضية زاخو وسميل في محافظة دهوك.يمتاز المجتمع الأيزيدي بطابعة العشائري ومن أبرز عشائره: دناني – هويري – قائيدي – دوملي – خيسكي – ختارى – حراقي – هسكاني – قيرانى – سموقي – موسكا – رشا – خالتي – هكاري – جوانا – محمودا – وغيرها.يقدر عدد الأيزيديين في العراق بما يتجاوز خمسمئة وستين ألف نسمة، على وفق تقديرات خاصة بالأيزيديين، نظرا لعدم وجود إحصاءات رسمية. وبهذا يعدّون في المرتبة الثانية بالقياس العددي بعد المسيحيين بالنسبة للأقليات الدينية، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار الهجرة الهائلة لمسيحيي العراق؛ فإنهم قد يتجاوزون عدد المسيحيين المتبقين في البلاد.
20

البهائيّة.. أقليّة غير معترف بها في العراق


للكاتب // علي المعموري.
.اعداد// عامر عزيز


يعتبر العراق أحد المنطلقات الرئيسيّة للديانة البهائيّة، ففيه قضى مؤسّسها "بهاء الله" عشر سنوات وأعلن دعوته، وبالتحديد في حديقة الرضوان في بغداد التي يقال إنها كانت على ضفاف نهر دجلة في موقع مدينة الطب حالياً. وقد سبق ذلك حضور مكثف لأتباع الباب (السلف الممهّد للبهائيّة) في العراق، من أشهرهم "قرّة العين" التي تعتبر أبرز شخصيّة نسويّة بالنسبة إليهم.


واجهت البهائيّة منذ التأسيس ولحدّ الآن ضغوطاً واضطهاداً كبيراً في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص. فقد قتل كثيرون من أتباعها وهدّمت أماكنهم المقدّسة، كذلك تعرّض البهائيّون للاضطهاد وخضعوا للتحقيق خلال فترات مختلفة. وقد وُضِع الكثير من المؤلّفات التحريضيّة ضدّهم،ما دعم فكرة ممارسة العنف تجاههم. وقد وجّهت إليهم تهماً متنوّعة تتراوح من تقويض الأديان إلى الدعوة إلى الإلحاد والإباحيّة، بالإضافة إلى اعتبارها من صنع الإستعمار والصهيونيّة وغير ذلك.
لا توجد إحصائيات رسميّة للبهائيّين في العراق ولا يُعرَف عددهم بالضبط، إذ يخافون  من الإعلان عن هويّتهم. التقى "المونيتور" عدداً منهم في بغداد والسليمانيّة في كردستان العراق، ولكن لم يستطع أحد منهم أن يقدّم إحصائيّة تفيد عن عددهم بسبب التشتّت الذي يعيشونه جرّاء الخوف الشديد من البطش بهم من قبل السلطة وعامة الناس على حدّ سواء. أتباع البهائيّة في السليمانيّة يشعرون بأمان واستقرار أكبر من إخوانهم في بغداد، على الرغم من أنهم يمتنعون عن ممارسة شعائرهم بشكل علني للأسباب المذكورة سابقاً.

وكان البهائيّون قد تمكّنوا من الإعلان عن هويّتهم بشكل رسمي في العهد الملكي. فتأسّست الجامعة البهائيّة العراقيّة في العام 1931، وتأسّس أوّل محفل مركزي للبهائيّين في العام 1936 في محلة السعدون، كذلك شيّدوا لأنفسهم مقبرة في منطقة بغداد الجديدة في العام 1952 عرفت ب"الروضة الأبديّة". وقد قامت الحكومة العراقيّة بتسجيل ديانتهم البهائيّة في التعداد السكاني لسنة 1957.
بدأ تضييق الخناق يشتدّ على البهائيّين بعد سقوط الملكيّة بالتدريج، إلى أن وصل ذروته في عهد نظام البعث. فقد قام النظام في العام 1970 بإصدار مجموعة قرارات نُشِرت في الجريدة الرسميّة العراقيّة ضدّ البهائيّين. وبموجب هذه القرارات، أصبحت الديانة البهائيّة محظورة رسمياً وجرّد البهائيّون من جميع ممتلكاتهم ومُنِع تسجيل انتمائهم البهائي في حقل الديانة في سجلات الأحوال المدنيّة، وأمر بحذف هذا الانتماء في السجلات الموجودة واستبدله بأحد الأديان الإبراهيميّة الثلاثة المعترف بها رسمياً. وإثر ذلك، تمّ سجن عدد كبير منهم، لتصدر أخيراً  أحكام بالإعدام  بحقّ من ينتمي إليهم كجماعة ودين في أواخر سبعينيّات القرن الماضي.
دفعت الأسباب سالفة الذكر البهائيّين إلى الانغلاق التام أو مغادرة العراق. وعلى الرغم من الانفتاح الحاصل بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين في العام 2003، إلا أن البهائيّين في العراق ما زالوا في الظلّ، يعانون خوفاً اجتماعياً يمنعهم من الإعلان عن هويّتهم، ويفضّلون الابتعاد عن ممارسة شعائرهم أو الظهور للعلن.
وتخبر امرأة بهائيّة في حديث إلى "المونيتور" كيف أنها شعرت بعد تخلّصها من زنزانات صدّام حسين بأنها انتقلت من سجن صغير إلى سجن المجتمع الأشدّ قساوة وعنفاً من الأوّل. فالحياة داخل السجن كان تقيها ثقافة الإلغاء السائدة في المجتمع العراقي تجاه البهائيّين. من جهة يقول المتخصّص في شؤون الأقليات العراقيّة بأن التغيير في العام 2003 لم بدّل شيئاً في ما خصّ وضعهم، إذ إن البهائيّة ما زالت ديانة محظورة رسمياً، وهم ممنوعون من إدارج ديانتهم في سجلات الأحوال المدنيّة، كذلك لم تعاد ممتلكاتهم إليهم ولم تلغَ القرارات الصادرة بحقّهم.
على الرغم من كل ما ذُكِر من عنف وإقصاء تجاه البهائيّين، إلا أن ثمّة تطوّرات قانونيّة ودينيّة في الآونة الأخيرة تصبّ في مصلحتهم وتحسّن وضعهم الاجتماعي ولو بشكل غير ملحوظ. قانونياً، أصدر وزير الثقافة العراقي سعدون الدليمي وفق البيان رقم 42 المنشور في العدد 4224 من جريدة "الوقائع العراقيّة" الرسميّة في 26 كانون الأوّل/ديسمبر 2011، قراراً يقضي باعتبار البيت الذي كان يسكنه "بهاء الله" خلال فترة إقامته في بغداد موقعاً تراثياً. وتجدر الإشارة إلى أن المكان كان قد تحوّل إلى حسينيّة شيعيّة تعرف ب"حسينية الشيخ بشار" وتقع حالياً في منطقة "حيّ الطلائع" في بغداد. لكن سعد سلوم يلفت لـ"المونيتور" إلى أن المكان قد تمّ هدمه في محاولة لفرض أمر واقع يرفضه البهائيون، وهم يعلنون استعدادهم إعادة بناءه في حال فسح لهم المجال.
أما من الجهة الدينيّة، فقد صدرت آراء وفتاوى من قبل علماء شيعة في قم والنجف تقدّم نظرة مختلفة للبهائيّة وتتضمّن نوعاً من التسامح تجاهها. وأهمّها، فتوى لآية الله المنتظري في العام 2009 بخصوصهم تقضي بمراعاة حقوقهم في المواطنة على الرغم من الاختلافات الدينيّة في ما بينهم وبين المسلمين. وقد نشرت دراسة بعنوان «لمحة تاريخيّة عن الأقليات الدينيّة في العراق: تاريخها وعقائدها» أعدّها السيّد جواد الخوئي وهو من أساتذة حوزة النجف، تتضمّن رؤية علميّة حياديّة تجاه معتنقي كافة الأديان في العراق ومن ضمنهم البهائيّون، وهي تعكس مزيداً من الانفتاح على مستوى النخب الدينيّة. كذلك، قام مؤخراً الصحافي والإعلامي الإيراني محمد نوري زاد المعارض لسلطة ولاية الفقيه المطلقة، بزيارة إلى بيت أحد العوائل البهائيّة ليقدّم لهم الاعتذار رسمياً بسبب الاضطهاد والعنف السياسي والمجتمعي الذي تحمّلوه طوال سنين، من الأغلبيّة المسلمة. وهي خطوة انعكست إيجاباً وقد أتت مطالبات على الصفحات العراقيّة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تقول بعمل مشابه من الجانب العراقي.ويبقى أن بهائيّي العراق يأملون بالاعتراف بهم رسمياً، وحمايتهم قانونياً وأمنياً والسماح لهم بالإعلان عن هويّتهم والقيام بشعائرهم الدينيّة واسترجاع ممتلكاتهم بخاصة الرمزيّة والدينيّة منها.


بإختصار

يعتبر العراق أحد المنطلقات الرئيسيّة للديانة البهائيّة، ففيه قضى مؤسّسها "بهاء الله" عشر سنوات وأعلن دعوته، وبالتحديد في حديقة الرضوان في بغداد التي يقال إنها كانت على ضفاف نهر دجلة في موقع مدينة الطب حالياً. وقد سبق ذلك حضور مكثف لأتباع الباب (السلف الممهّد للبهائيّة) في العراق، من أشهرهم "قرّة العين" التي تعتبر أبرز شخصيّة نسويّة بالنسبة إليهم. واجهت البهائيّة منذ التأسيس ولحدّ...

0

التركمان

يعدّ التركمان ثالث الجماعات العرقية الرئيسة في العراق بعد العرب والأكراد، وغالبيتهم العظمى من المسلمين السنة والشيعة، فيما يدين قسم آخر منهم بالديانة المسيحية (الكاثوليك).ليس ثمة إحصائية دقيقة أو رسمية لعدد التركمان في العراق، لأسباب متعددة والتقديرات الحالية مجرد تقديرات تخمينية لا تأخذ بنظر الاعتبار ما تعرض له التركمان من عمليات التهجير وطمس الهوية. إلا أن هناك من يقدر عددهم بنحو 7% إلى 10% من سكان البلاد. ويشكل الشيعة نسبة 50% تقريبا من التركمان، وقد اضطر عدد غير قليل منهم إلى تغيير قوميته إلى العربية، للتكيف مع سياسات نظام البعث القومية. ينتشر التركمان بشكل رئيس على شريط فاصل بين المناطق العربية والكردية، إذ يمتد من الحدود السورية بمحاذاة جبل حمرين ابتداءً من تلعفر التابعة لمحافظة نينوى شمالا، مرورا بالقصبات والقرى المحيطة بمدينة الموصل مثل الرشيدية، شيرخان، نمرود، والنبي يونس. فضلا عن نحو 50 قرية تركمانية، وعشرات من قرى الشبك، مرورا بمدينة أربيل وقلعتها التاريخية، ثم آلتون كوبري باتجاه كركوك، وصولا إلى كركوك، منطقة التسعين، ثم إذا اتجهنا إلى بغداد نجد مناطق: تازة خرماتو، بشير، طاووق (داقوق)، طوزخورماتو، آمرلي، وزصزلا، إلى ديالى حيث مناطق: كفري، قره تبه، قره غان (جلولاء)، شهربان (المقدادية)، قزلرباط (السعدية)، خانقين، مندلي، حتى قزانية، وبدرة شرق محافظة واسط.هناك وجود تركماني في العاصمة بغداد، يمكن تصنيفه على فئتين؛ الأسر البغدادية العريقة المنحدرة من أصول تركمانية، والتي سبق أن سكنت بغداد منذ أيام تأسيسها الأول، بحيث أصبحوا مع الزمن من البغداديين الأصليين كما يقال، ولا يمكن التعرف عليهم إلا من خلال مدوناتهم، أو ألقابهم، أو أسماء أجدادهم، أو عناوين أسرهم، أو من خلال الأزياء التركمانية المعروفة بالصاية والجراوية التي كانت سمة بارزة من سمات أهالي بغداد في القرن العشرين. أما الفئة الأخرى؛ هي تلك الأسر التي نزحت إلى العاصمة بشكل غير منتظم، واستقرت فيها من مختلف المناطق التركمانية لغرض التجارة، أو التكسب، أو بحكم الدراسة، وطلب العلم، أو نتيجة الضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية والمعيشية…الخ. ومع مرور الزمن صارت هناك أحياء ومناطق تتميز بالكثافة التركمانية في بغداد مثل؛ محلة الفضل، والأعظمية، وراغبة خاتون، والصليخ، وقنبر علي، وحي عدن، وحي جميلة، وحي أور، ومدينة الشعب، وبعض الأحياء في جانب الكرخ.أما المحافظات الوسطى والجنوبية؛ فيتوزع التركمان، ولاسيما المنحدرون من عشائر البيات، والقرغول، والصالحي، والآمرلي، والاطرقجي، وغيرها من العشائر الأخرى، وبشكل متناثر في مراكز المدن والبلدات، ولكن بنسب أقل عن العاصمة بغداد, وغالبا ما يصادف وجود أفراد، أو أسر منهم، ولاسيما في مدن بابل، والعمارة، والبصرة، وكربلاء، والكوت، حتى غربا في بلدة حديثة التابعة لمحافظة الأنبار. وتجد من يكشف أصله التركماني، أو يشير إلى وجود صلة قرابة، أو مصاهرة مع التركمان
0

ناشطون كربلائيون ينضمون وقفة تضامنية من اجل ضحايا داعش

 نظم ناشطون مدنيون في محافظة كربلاء، الأحد، وقفة تضامنية مع الايزيديين والمسيحيين والتركمان والشبك الذين تعرضوا لأبشع جرائم القتل والاختطاف والتهجير على يد عصابات داعش الإجرامية، مطالبين بإطلاق سراح المختطفات وإيقاف تهجير الأقليات من مدنها.
وقال أحد منظمي الوقفة حسين السعدي، إن" سفراء (كلنا مواطنون) في محافظة كربلاء المقدسة، نظموا وقفة تضامنية مع ضحايا مجاميع داعش الإجرامية من الايزيدية والمسيحية والتركمان والشبك الذين تعرضوا لأبشع جرائم القتل والاختطاف والتهجير".
وأضاف أن" ممثل الأمم المتحدة في كربلاء علي كمونة، وممثل الاتحاد الأوربي في المحافظة أسعد حميد شاركا في الوقفة التي تمّ اختيار موقع مجمع كنائس القصير (100 كم شمال غرب كربلاء)، مكاناً لها، للتأكيد على التاريخ والإرث المشترك للعراقيين على اختلاف دياناتهم وطوائفهم وقومياتهم".


وأشار السعدي إلى أن" النشطاء استثمروا الوقفة ليهنئوا أبناء الديانة الايزيدية بعيد راس السنة ويعبروا عن تضامنهم معهم تجاه الجرائم التي تعرضوا لها على يد عصابات داعش الإجرامية".
وأكد أن" مشروع (كلنا مواطنون) يهدف إلى تركيز مفهوم المواطنة وتعزيز التنوع ويؤكد أن العراق وطن الجميع".


0

الصابئة



علي قاسم //

هي أحد الأديان وتعتبر من الاقليات التي تعيش على ضفاف دجلة والفرات جنوبي العراق، ويتكلمون لغة خاصة بهم، ويعملون في صناعة القوارب وآلات الحصاد والنقش على الفضة، ويعتقدون أن ديانتهم هي أقدم الأديان، وقدر عددهم عام 1977 بـ16 ألف نسمة .
وهي اصل جميع تلك الاديان لانها أول الاديان الموحدة واتباعها من الصابئة يتبعون انبياء الله آدم، شيث، ادريس، نوح، سام بن ونوح، يحيى بن زكريا وقد كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق كما أن هناك تواجد للصابئة في إقليم الأحواز في إيران إلى الآن ويطلق عليهم في اللهجة العراقية " الصبّة " كما يسمون، وكلمة الصابئة إنما مشتقة من الجذر (صبا) والذي يعني باللغة المندائية اصطبغ، غط أو غطس في الماء وهي من أهم شعائرهم الدينية وبذلك يكون معنى الصابئة أي المصطبغين بنور الحق والتوحيد والإيمان.
وهم أقدم الجماعات التي عاشت في بلاد ما بين النهرين، وديانتهم من أقدم الديانات الروحية في العالم، وهم أحد الأدلة الحيّة على حضارة ميزوبوتاميا (بلاد مابين النهرين)، وبعد أن عاشوا على أرض العراق عشرات القرون، لم يتبقَ منهم اليوم سوى بضعة آلاف.

ويعيش الصابئة المندائيون على ضفاف دجلة والفرات جنوبي العراق، ويتكلمون لغة خاصة بهم، ويعملون في صناعة القوارب وآلات الحصاد والنقش على الفضة، ويعتقدون أن ديانتهم هي أقدم الأديان، وقدر عددهم عام 1977 بـ16 ألف نسمة .

سكن الصابئة المندائيون قرب الأنهار في جنوب العراق، ومناطق الأهواز في بلاد فارس (إيران حاليا)، إذ كانت هذه المناطق امتدادا جغرافيا واحدا، ومن أشهر المدن التي سكنوها؛ البصرة، ومدينة الطيب في ميسان، ومدينة العمارة، والكحلاء، والمجر الكبير، والمشرح، والناصرية، وسوق الشيوخ، فضلا عن مدينة مندلي وواسط، وفي أهواز إيران سكنوا مناطق عبادان، والمحمرة، وشوشتر، وديزفول. ومن هذه المدن انتقل قسم منهم إلى العاصمة بغداد، اذ بدأت الهجرة اليها في أوائل القرن العشرين، لتصبح أكثر المدن التي تمركز فيها الصابئة المندائيون، وانتقل قسم منهم إلى الديوانية، والأنبار، وكركوك، وبعد الفوضى التي اجتاحت العراق بعد العام 2003، وانعدام الأمن، وانتشار الجريمة، واستهداف الأقليات اضطر عدد من المندائيين للنزوح إلى شمال العراق، والاستقرار في مدينة السليمانية وأربيل.

تدعو الديانة الصابئية للإيمان بالله ووحدانيته مطلقاً، لاشريك له، واحد أحـد، وله من الأسماء والصفات عندهم مطلقة، ومن جملة أسمائه الحسنى، والتي لاتحصى ولا تـُعـَـد عندهم (الحي العظيم، الحي الأزلي، المزكي، المهيمن، الرحيم، الغفور حيث جاء في كتاب الصابئة المقدس جنزا ربا : باسم الحي العظيم : *هو الحي العظيم، البصير القدير العليم، العزيز الحكيم * هو الأزلي القديم، الغريب عن أكوان النور، الغني عن أكوان النور *هو القول والسمع والبصر، الشفاء والظفر، والقوة والثبات، مسرة القلب، وغفران الخطايا)، أن الله الحي العظيم أنبعث من ذاته وبأمره وكلمته تكونت جميع المخلوقات والملائكة التي تمجده وتسبحه في عالمها النوراني، كذلك بأمره تم خلق آدم وحواء من الصلصال عارفين بتعاليم الدين الصابئي وقد أمر الله آدم بتعليم هذا الدين لذريته لينشروه من بعده. يعتقد الصابئة بأن شريعتهم الصابئة الموحدة تتميز بعنصري العمومية والشمول، فيما يختص ويتعلق بأحكامها الشرعية المتنوعة، والتي عالجت جميع جوانب وجود الإنسان على أرض الزوال (تيبل)، ودخلت مفاهيمها في كل تفاصيل حياة الإنسان، ورسمت لهذا الإنسان نهجه ومنهجيته فيها، فتميزت هذه الشريعة بوقوفها من خلال نصوصها على مفردات حياة الإنسان الصابئي، فاستوعبت أبعادها، وشخـصّـت تـَـطورّها وأدركت تكاليفها، ودخلت في تفاصيلها، فهي شريعة الله الحي القيوّم، وشريعة أول أنبيائه (آدم وشيتـل ونوح وسام بن نوح وإدريس ويحيى) مباركة أسمائهم أجمعين. وعندهم إن الإنسان الصابئي المؤمن التقي يدرك تماماً، أن (القـوة الغيـبيّـة) هي التي تحدد سلوكه وتصرفاته، ويعلم أيضاً أن أي إنسان مؤمن ضمن الإطار العام لهذا الكون الواسع وضمن شريعته السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية، يشاطره هذا الإدراك والعلم، حيث إن مصدر جميع هذه الأديان هي الله مسبح اسمه، واعتبرهم مشايخ المسلمين بكونهم من اهل الذمة لان جميع شروط واحكام اهل الذمة تنطبق عليهم، لكونهم أول ديانة موحدة، ولهم كتابهم السماوي، وانبيائهم التي تجلها جميع الاديان، مع ذكرهم بالقرآن الكريم، ولكونهم لم يخوضوا اي حروب طيلة تعايشهم مع الأديان الأخرى التي تلتهم بالتوحيد،

أصل الصابئة
يرجع الكثير الصابئة المندائيين إلى شعب آرامي عراقي قديم ولغته هي اللغة الآرامية الشرقية المتأثرة كثيرا بالاكادية. استوطنوا وسط العراق وبالأخص المنطقة الممتدة من بغداد وسامراء من ناحية دجلة.
وفي العهد البابلي الأخير تبنى شعوب المنطقة اللغة الآرامية لغة رسمية لأسباب كثيرة واستخدمت بكثرة في بابل والقسم الأوسط من العراق القديم وكانت اللغة المهيمنة في القسم الجنوبي من بلاد ما بين النهرين وما يعرف الآن ببلاد خوزستان في إيران وهي نفس اللغة التي يستخدمها الصابئة المندائيون اليوم في كتبهم ونصوصهم الدينية.
كان الصابئة قد اعتبروا من قبل الإسلام على انهم من اهل الكتاب، إذ ان بالتعبير ((الصابئين)) الذي ورد في القرآن الكريم، في ثلاث ايات كانت تقصد تلك الجماعة العراقية التي آمنت بالتوحيد واتخذت الصباغة شعارا ورمزا لها.
اما النص المندائي التاريخي الأهم هو الذ ي يبين بأنه عندما جاء الإسلام وجعل يميز بين الاديان ذات الكتب المنزلة والأديان التي لم تكن موجهة من السماء قدم الريشما (آنوش بن دنقا) 639 ـ 640 ميلادية ـ الذي ترأس وفد الصابئة المندائيون ـ كتابهم المقدس كنزا ربا (الكنز الكبير) للقائد العربي الإسلامي آنذاك، وربما كان سعد بن ابي وقاص، واطلعه على ديانتهم كما يذكر أنه قبل منهم ربما تكون أول شخصية تذكر في تاريخ المندائيين هو امرأة اسمها (شلاما بنت قدرا)، وهذه المرأة، التي تسمى باسم امها / أو معلمتها في الكهانة، هي أقدم امرأة (مندائية) ورد اسمها على انه ناسخة النص المعروف بالكنزا شمالا كتاب المندائيين المقدس الذي يتألف من قسمين (يمين شمال) والجزء الأيسر بشكل نصوص شعرية يتناول صعود النفس إلى عالم النور.. و[الكنزا ربا] هو أقدم نص مندائي. وتعود شلاما هذه إلى سنة 200 بعد الميلاد، وهي بذلك تسبق بعدة اجيال الناسخ المندائي الشهير زازاي بر گـويزطه سنة 270 بعد الميلاد والذي يعودالى حقبة (ماني).
في زمن الدولة الفارسية تمتع المندائيون تحت حكم الملك ادشير الأخير بحماية الدولة (الامبراطورية) ولكن الأمر تغير حين جاء إلى السلطة الملك الساساني بهرام الأول سنة 273، إذ قام باعدام (ماني) في بداية حكمه بتأثير من الكاهن الزرادشتي الأعظم (كاردير).
وامتد الاضطهاد الساساني الديني ليشمل اتباع الديانات الأخرى الغير زرادشتية مثل المندائية والمانوية واليهودية والمسيحية والهندوسية والبوذية. ويمكننا ان ننتهي إلى ان المندائيين قاموا بجمع تراثهم وأدبهم الديني وترتيبه وحفظه وهذا واضح في الجهود المكثفة التي قام بها الناسخ (زازاي) في هذا المجال.
لكن حملة الاضطهاد العشواء التي قادها الحبر الاعظم للزرادشت (كاردير) لم يستطع القضاء تماما على المندائية، ولكن التدوين توقف تماما لعدة قرون ولم نشاهد التأثيرات والكتابات المندائية الا فيما يسمى بأوعية (قحوف) الاحراز والأشرطة الرصاصية.

التاريخ
ان تاريخ الصابئة المندائية يلفه الغموض من أغلبية جوانبه، وهذا باعتراف الكثير من الباحثين في المجال المندائي. يرجع السبب إلى انزوائهم وانغلاقهم الديني الشديد ومنذ فترات طويلة، وذلك بسبب الاضطهاد الكبير الذي تعرضوا له على فترات متعاقبة فاثروا الانزواء والانغلاق للمحافظة على دينهم وتراثهم. وأيضا إلى ضياع وحرق الكثير من الكتب التي تتحدث عن تاريخهم وتراثهم. على العموم هم يرجعون دينهم إلى نبي الله ادم  ويقولون بان صحفه لا زالت لديهم إلى الآن (وهي من ضمن كتابهم المقدس كنزا ربا – الكنز العظيم).. وهذا الكلام يتفق تقريبا مع ما ورد عند المؤرخين والكتبة العرب القدماء، والذين يرجعون الصابئة إلى اصل قديم جدا.. فمنهم من يرجعهم إلى ادم أو إلى ابنه شيث أو شيتل كما يدعى بالمندائية!!..
وان الباحثين في القرن الماضي انقسموا في اصل الصابئة المندائيين إلى قسمين: فمنهم من يرجح الاصل الشرقي للمندائيين (أي من بلاد وادي الرافدين) ومنهم من يرجح الاصل الغربي (أي من فلسطين).. ويبقى الاصل الشرقي للمندائية، الراي الأكثر ميولا له من قبل الباحثين

الديانة والايمان
ان الصابئة قوم موحدون، يؤمنون بالله واليوم الأخر، وأركان دينهم التوحيد – الصباغة – الصلاة – الصوم – الصدقة). وهي أول ديانة توحيدية في التاريخ، حيث يعود اصلها إلى نبي الله آدم ...والصابئة أصحاب ديانة قديمة ولعلها أقدم ديانة موحدة عرفتها البشرية وأشار إلى الكثير عنهم في كتاب أقوام تجولت بينها فعرفتها))


اما بخصوص الكتب الدينية.. فللصابئة المندائيين كتابهم المقدس المنزل يدعى (كنزا ربا) أي الكنز العظيم مخطوط باللغة المندائية، ويحتوي هذا الكتاب على صحف ادم وشيت وسام (عليهم السلام). ويقع في 600 صفحة وهو بقسمين القسم الأول: من جهة اليمين ويتضمن سفر التكوين وتعاليم (الحي العظيم) والصراع الدائر بين الخير والشر والنور والظلام وكذلك تفاصيل هبوط (النفس) في جسد ادم ويتضمن كذلك تسبيحات للخالق واحكام فقهية ودينية القسم الثاني: من جهة اليسار ويتناول قضايا (النفس) وما يلحقها من عقاب وثواب. إضافة إلى تراتيل وتعاليم ووصايا.

الصباغة: أو ما يدعى ب(مصبتا) باللغة المندائية. ولقد جاءت تسمية الصابئة من جذر هذه الكلمة لغة ومفهوما، تعني الارتماس والتطهر بالماء الجاري وهذا الطقس يعتبر عماد الديانة المندائية وركنها الأساسي، وهو فرض واجب على الإنسان ليكون صابئياً. والصباغة لديهم تجري في المياه الجارية الحية وجوبا، لانه يرمز إلى الحياة والنور الرباني. وطقس التعميد المندائي محتفظ إلى الآن باصوله القديمة، وهو نفسه الذي نال المسيح به التعميد على يد النبي يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان) مباركة اسمائهم


0

الشبك


احدى الأقليات التي تعيش في شمال العراق منذ ما يقارب خمسة قرون، وهم مسلمون غالبيتهم من الشيعة وقسم منهم سنة، ويتحدثون لغة تتميز عن العربية والكردية، وهم يعيشون مع بقية الأقليات الدينية كالمسيحيين والأيزديين والكاكائيين في منطقة سهل نينوى في محافظة الموصل.
على الرغم من أن سكن أعداد من الشبك في مركز مدينة الموصل في عدة أحياء، يتوزع الشبك في منطقة سهل نينوى (منطقة تقع بين الحدود الإدارية لإقليم كردستان ومدينة الموصل) في جغرافيا على شكل مثلث تشكل قاعدته نهر دجلة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وتمتد قراهم التي تبلغ نحو سبع وخمسين قرية على شكل هلال، يمتد من الضفة الغربية لنهر الخوصر من ناحية تلكيف، إلى الضفة الشرقية لنهر الزاب الكبير عند ناحية النمرود، وما بين هاتين الضفتين يتوزع الشبك على مناطق ناحية بعشيقة، وناحية برطلة، وقضاء الحمدانية (قراقوش). وليس ثمة وجود للشبك خارج الموصل عدا بعض (الهورامان) الذين يعشيون في مدينة السليمانية في أقليم كردستان الذين لا يعدّون أنفسهم أكرادا، ولهم لغتهم الخاصة، وتقاليدهم القريبة من الشبك.
لم ينزح الشبك من قراهم ومناطقهم إلا بعد 2003 نتيجة تنامي الهجمات الإرهابية في مناطقهم، وإعلان دولة العراق الإسلامية في تلك الأنحاء، وبسبب الاحتكاك والصراع على مناطقهم بين حكومة كردستان والحكومة المركزية، اضطرت مئات العوائل للنزوح إلى كربلاء والنجف في جنوب العراق، وهاتان المدينتان مقدستان عند شيعة العراق والعالم كما هو معروف، ولم تحدث هجرة مماثلة إلى بغداد الا بنطاق ضيق جدا.
لا توجد إحصائية رسمية لأعداد الشبك، لكن هناك تقديرات تعتمد على مصادر شبكية، أو تخمينات أصدرتها منظمات دولية تقدر عددهم بأكثر من 250 ألف نسمة.
0

التنوع الخلاق

التنوع الخلاق للأستاذ سعد سلوم و الصادر من مؤسسة مسارات بين يديكم 



0

” يهود الناصرية ” حكاية لم يبقى منها الا ذكريات


 غدير الابراهيمي // 

كواحدة من الاقليات المؤثرة في مدينة عرفت الكثير من الاديان والاقوام منها ما اندثر ومنها ما زالت تعتز المدينة بوجودهم فمنذ تأسيسها كانت الناصرية او مدن محافظة ذي قار جنوب العراق موطنا لعدد ليس بالقليل من الاقوام والاقليات الدينية قد يكون اولها السومريون انفسهم حيث مازال اصلهم غير معلوم حتى هذه اللحظة ويميل الكثير من الباحثين الى انهم اقوام هاجروا من نواحي القفقاز شمال وسط اسيا اومن الخليج ربما ولكنهم على اي حال مهاجرين استوطنوا ارض   بها الكثير من القار والزرع والمياه حتى سميت بذي قار ،سكنها الاراميين فيما بعد ولم تخلوا من اكراد فيلية مازال القليل منهم في الشطرة ثم استوطنها العرب وعدد من اتباع المذاهب الاسلاميةابرزهم الشيعة الامامية ولكن مع ذلك فقد حافظت المدينة على تنوعها المذهبي والاثني فبقي فيها حتى نهايات العقد الرابع من القرن العشرين و اكثر من ذلك مسيح وصابئة الاقلية الاكثير اهمية في جميع مدن جنوب العراق .

ولكن لليهود حكاية فهم من اوائل الاقليات الذين هاجروا الناصرية ولم يعد لهم فيها وجود تبعا لتقلبات السياسة وويلاتها يقول الاديب والكاتب الاستاذ احمد الباقري لجريدة ( الناصرية اليوم )   كان الكثير من اليهود في الناصريه قبل سنة 1948 وهي السنه التي هاجر فيها اليهود الى فلسطين وبقي القليل منهم وكان معظم اليهود الذين كانوا في مدينة الناصريه يعملون بتجارة الاقمشه والصيرفه والكثير من الصيارفه كانوا من اليهود ومن اشهر هؤلاء الصيارفه هو حسقيل الذي كان مكتبه في شارع الجمهوريه الحالي مجاور محل “باتا ” للاحذيه وهناك بعض اليهود كانوا معلمين في المدارس وهم بشكل عام كانوا على جانب كبير من الثقافة واغلبهم متعلمين  وكان اغلب المعلمين اليهود يدرسون اللغه الانكليزيه والرياضيات حيث كانوا بارعين في التدريس بهذه الماده واتذكر عندما كنت طالبا في المدرسه المتوسطه وكنت اذهب الى المدرسه صباح يوم السبت كان احد اليهود يخرج من بيته ويطلب مني ان ادخل الى البيت لاشعل له الطباخ لان من عاداتهم لايشعلون النيران يوم السبت وكانوا يمارسون طقوسهم الدينيه بكتمان شديد بالاضافه الى انهم كانوا يحترمون المسلمين الذين يعتبرونهم مثل اخوانهم في ذلك الوقت في الحقيقه كان اليهود لهم فضل كبير على الاقتصاد الوطني وقد رحل معظمهم وبقي منهم شخص اسمه ابو شالوم وكان يعمل بتصدير الصوف الى معمل فتاح باشا في بغداد وقد عملت معه كاتب في محل تنظيف الصوف وكان لديه عاملات عراقيات ينظفن جزات الصوف وبعد ذلك يغسل هذه الجزات ويرسلها الى معمل فتاح باشا.بقي الى سنة 1953بعد ذلك سافر الى ايران ومن هناك الى اسرائيل .

ليس هناك بحث واقعي دقيق عن بداية هجرة اليهود الى الناصرية وهناك بحوث عن الوجود اليهودي في العراق بشكل عام ويقول  الباحث حسن علي خلف ان وجود اليهود في ارض الرافدين قديم جدا منذ السبي البابلي الاول والسبي البابلي الثاني فهم من سكان العراق القدماء وامتزجوا بكل الحضارات التي طرأت على العراق سواء كانت الحضارات الغازيه او الحضارات الوطنيه بمعنى الحكومات الوطنيه او المجاميع الغازيه امثال اللوبيين البوذيين الحوثيين والكاريكارزوا وما الى ذلك من الاقوام التي استعمرت العراق لانه كثير الخيرات واستخراج القوت فيه لايحتاج الى الكثير من العناء لذلك كانت هذه الاقوام طامعه في العراق سواء كان من الهضبه او الجزيره العربيه او من هضبة المغول واصبح العراق مسرحا لكثير من الاقوام والامم فاليهود تعايشوا مع هذه الاقوام ومع هذه الامم كسكان اصليين حيث بعد السبي البابلي لم يغادروا اغلبهم الى ديارهم في فلسطين لانهم سيطروا واطلقوا الاحكام على فلسطين ومنعوهم من العوده الى فلسطين لذلك الذي رجع الى الجزيره العربيه مثل بني قنيقاع وبنو قريضه ومن سواهم في العراق هم مواطنين اسوة بالمواطنين العراقيين وبعد حرق المراحل في الحقيقه كانوا تحت رعاية الدوله الاسلاميه في العراق سواء كانت الامويه او العباسيه ،في عهد  الحكم الوطني الذي جاء نتيجة لثورة العشرين سنة 1921 حيث فصل لنا الانكليز ملكا على مقاساتنا لينفذ مصالحهم في بريطانيا لانه لم يجدوا في الخامات العراقيه مايناسب مصالحهم من القاده والامراء الذين كانوا قد رشحوا انفسهم لملكية العراق امثال عداي الجرياني عجيل الياور وطالب النقيب وسالم الخيون والخضيري وما الى ذلك استقر العراق بعد ثورة العشرين وبعد انتهاء الانتداب ب 32 في الحقيقه اليهود في العراق هم يديرون الاقتصاد ويديرون المال بيدهم الحرفه والمهنه ورؤوس الاموال بحيث انه اول وزاره عراقيه كانت لحسقيل اول وزير عراقي يهودي ادار الاقتصاد بشكل رائع جدا كان حالهم الى جانب العراقيين الاخرين حال طيب لان الانكليز كانوا يعتمدون عليهم لقرب الديانات ويعتمدون على النصارى بشكل كبير بحيث شكلوا مايسمى بالجيش البيلي لمساندتهم ودلالاتهم على تفاصيل عمق العراق لكي يستعملوا احتلاله وكان الجيش البيلي ذائع الصيت العراقيين الشكل من الاشورين الان الذين يتشدقون بالوطنيه ويقولون نحن الوطنين بل كانوا ادلاء خيانه للقوات الانكليزيه التي نزلت في الفاو سنة 1914 في 6 تشرين الثاني اليهود سكنوا العراق وكل المحافظات ومنها محافظة المنتفج ومحافظة الناصريه وكان لهم امتداد قبل مدينة الناصريه سنة 1869 كان لهم امتداد في امارة المنتفق وكانوا الرجل الثاني بعد الامير لانهم كانوا يمسكون المال والسجلات والحسابات وكل الايرادات والضرائب ينظموها لامراء المنتفق لانهم اصحاب الصيرفه والامور الحسابيه وذو رؤوس اموال ولو ان العراق الان فيه يهود للمرتبه الاقتصاديه بهذا الشكل لانهم ناس ينظمون الاقتصاد بشكل عجيب وهم الان يسيطرون على رأس مال العالم فكان وجودهم في مدينة الناصريه الى جانب العديد من الاقليات الاخرى يمتد منذ امارة السعدون وامارة المنتفق التي انشأت بوقت مبكر في هذه البقاع في جنوب العراق وتوالى على قيادتها العديد من الامراء والعديد من الاسر منهم مثلا ال طوال ال راشد ال سعدون بالمرحله الاخيره الى ان سقطت سنة 1881 في معركة الريس الناصريه انشأت سنة 1869 بالاتفاق بين ناصر هاشم سعدون ومدحت باشا الوالي العراقي المصلح الذي جلبته الدوله العثمانيه للعراق لتدهور الحاله المعاشيه والاقتصاديه والسياسيه في العراق ولكثرة الحروب جئ بهذا الوالي .

 

هل كان لليهود دور في تأسيس ا لناصرية ؟

 يعطي الباحث حسن علي خلف  دورا محوريا في تأسيس الناصرية حيث يقول “ قدر تعلق الامر باليهود في الناصريه هي مدينه وضعت خرائطها على الارض وخططت بواسطة المهندس جولي ستيلي بصرف من المحاسب حكمت الله اكوب جيان الذي جلب معه العديد من اليهود لانهم اصحاب تجاره لانها مدينه مركز استقطاب لكثير من الشغيله القوم المحيطين بالمدينه كانوا يترفعون لذهاب الى المدينه للاشتغال بها بحكم تركيبهم العشائري لذالك اضطر ناصر باشا وحكت الله اكوب جيان والمحاسبين الاخرين الذين عينهم مدحت باشا الى جانب 1500 عامل من انحاء العراق وخاصة مدينة نينوى وكركوك والسليمانيه والرمادي ومن بغداد وباقي المدن من المنطقه الغربيه في العراق فكان العاملين في تلك الحقبه في انشاء مدينة الناصريه هم غرباء عن المدينه لذلك هم الان من السكان الاصليين في المدينه وفيهم اللقب العاني والدليمي والسامرائي والشري تبعا لالقاب المنطقه الغربيه لكن الدور الاساس كان لهؤلاء العمال والمدينه بدأت تنمو وبدأت تتضح معالمها على الارض وبدأ البناء يشمخ حيث بدأت ب 7 شوارع ابرزها الحبوبي وشارع عكد الهوا وهذه الناس والعمال يحتاجون الى مسكن ومأكل وملبس وكل مستلزمات الحياة هذه كانت توفرها اليهود فكانوا هم اصحاب الحرفه والاقتصاد والاسواق رغم ان حكمت الله اكوب جيان بنى الحمامات وجعل الناس تدخل اليها مجانا وبنى بعض البيوت في مدينة الناصريه واعطاها للذي يريد السكن الا ان سكان المنطقه يترفعوا عن الدخول للمدينه الا لبيع منتوجاتهم او السكن داخل المدينه او الاشتغال في المدينه فكان كل العمل للعمال الوافدين واليهود الذين يديرون الاسواق ورأس المال فمنهم القماشين ومنهم المعلمين والحدادين واصحاب التجاره والحلاقين ومنهم اصحاب الحمامات لان ذلك جميعه استثمار لليهود بذلك هم فتحوا الاسواق وحتى الحانات والمشروبات. في الحقيقه برز منهم العديد من الاسماء وشكلوا تنظيما اجتماعيا وكانت لهم ثورات الثورات الان هي مقر جامع الشيخ عباس لشارع الاطباء الان وكان رئيسهم حنانيه ابو الياهو وزعيم طائفة اليهود في الناصريه وكل تفاصيل الحياة والسلوك اليومي والحياة المعاشيه اليوميه في مدينة الناصريه في بداية نشوئها كان المسيطرون عليها هم اليهود استمروا يتعايشون مع الناس بعلاقه طيبه الى جانب الصابئه والنصارى الذين جاءوا الى الناصريه بعد ذلك فكانت معايشه تحكمها المواطنه ويحكمها تبادل المنفعه وادارة المال والعلاقات الحميميه حيث كانوا يشاركون في الافراح والاعياد واقامة العزاء واقامة الفواتح وكانوا يغلقون محلاتهم في مواسم العزاء والمناسبات الدينيه الاخرى بل كانوا يشاركون في مواكب اللطم للعزاء الحسيني ويتبرعون بالمال لغرض المواكب التي هي من فعاليات المسلمين هم كانوا يتعايشون معنا الى ان جائت سنة 1948 والحرب التي انتصر فيها العرب والهجره الصهيونيه الرهيبه التي كانت تملي على كل يهودي ان يهاجر البلد الى قلب فلسطين في الحقيقه بكوا بدموع من دم كانت تسيطر عليهم الحسره والندم وتركوا اموالهم قسم منهم وهبوها الى الصابئه وقسم وهبوها الى مواطنين جيرانهم ومنهم وهبوها الى الاوقاف ومنهم رجعت اموالهم الى الدوله وكانوا قد ارتحلوا من العراق او من الناصريه بحميمة العلاقه مع اهل الناصريه كانت تحرقهم نار الفراق

جامع اهل البيت هل كان كنيسا لليهود ؟ 

قال لنا شيوخ منطقة وسط الناصرية ومجاور جامع اهل ا لبيت حاليا انها مناطق كان فيها عدد كبير من اليهود حتى ان كنيسهم كان يرتفع هنا في مكان بناء جامع اهل البيت حاليا ويقول الاستاذ علي خلف عن سكناهم “ اما سكناهم فقد كانوا يسكنون في البيوت في الشارع المجاور لجامع اهل البيت الحالي وكانوا في قلب المدينه وليس بالاطراف كان الجانب الشرقي للصابئه اما اليهود في قلب المدينه وافضل الحارات وافضل البيوت التي كانت تمتاز بالشناشيل المميزه وافضل الاسواق لهم لانهم كانوا اصحاب مال وهم يديرون العمليه الاقتصاديه داخل البلد وهم يسكنون المناطق او الحارات التي انشأت بداية نشأة مدينة الناصريه مثل حارة السراي وجامع صالح باشا ومحلة السيف وبعد ذلك انشأت محلة الشويج هذه المحلات التي كانوا يسكنوها لانهم دائما يكونون قريبين على المناطق الحضاريه قربها المياه والمناظر الخلابه وهم قوام وعماد الاقتصاد في المدينه وحتى اسعارهم كانت رخيصه جدا

ويتكلم الاستاذ خلف عن عاداتهم في الناصرية  لهم اعياد ولهم صوم وطقوس وكانوا مغلقين جدا لم يطلع احد على طقوسهم ولم يسمح لاحد ان يطلع عليهم مهما كانت درجة الصداقه بينهم حيث انهم الوحيدين الذي كتب الله عليهم يوم السبت عطله ومن عاداتهم ايضا لايشعلون النيران يوم السبت ولا يأكلون اللحم ايام الخميس

من ابرز تجار اليهود حاييم الصراف من المسيطرين على رأس المال خضوري هارون الذي يعمل في تجارة الصوف والنفط والقماش ساسون عكه وسيمون ابو موشي تاجر الشماغ وصهيون ابو يعقوب في تجارة الاحذيه والياهو ابو دوبين تاجر سكر وشاي مير ابو صبيح تاجر المشروبات ومنهم موظفين في الماليه منهم خضوري بلبولي سلمان اسحاق تاجر مكائن زراعيه كرجي قماش حسقيل افندي مأمور بريد وتجارة الاسلحه من اختصاص يوسف وكان منهم المعلمين امثال سلمان كوهين

وقد صادرت الحكومه املاك هؤلاء اليهود واصبحت تابعه الى دائرة الاوقاف وكانت سنة 1953 هي السنه التي خرج فيها اخر يهودي من مدينة الناصريه .


0

الصابئة المندائية

هم أقدم الجماعات التي عاشت في بلاد ما بين النهرين، وديانتهم من أقدم الديانات الروحية في العالم، وهم أحد الأدلة الحيّة على حضارة ميزوبوتاميا (بلاد مابين النهرين)، وبعد أن عاشوا على أرض العراق عشرات القرون، لم يتبقَ منهم اليوم سوى بضعة آلاف.
سكن الصابئة المندائيون قرب الأنهار في جنوب العراق، ومناطق الأهواز في بلاد فارس (إيران حاليا)، إذ كانت هذه المناطق امتدادا جغرافيا واحدا، ومن أشهر المدن التي سكنوها؛ البصرة، ومدينة الطيب في ميسان، ومدينة العمارة، والكحلاء، والمجر الكبير، والمشرح، والناصرية، وسوق الشيوخ، فضلا عن مدينة مندلي وواسط، وفي أهواز إيران سكنوا مناطق عبادان، والمحمرة، وشوشتر، وديزفول. ومن هذه المدن انتقل قسم منهم إلى العاصمة بغداد، اذ بدأت الهجرة اليها في أوائل القرن العشرين، لتصبح أكثر المدن التي تمركز فيها الصابئة المندائيون، وانتقل قسم منهم إلى الديوانية، والأنبار، وكركوك، وبعد الفوضى التي اجتاحت العراق بعد العام 2003، وانعدام الأمن، وانتشار الجريمة، واستهداف الأقليات اضطر عدد من المندائيين للنزوح إلى شمال العراق، والاستقرار في مدينة السليمانية وأربيل.
0

الكاكائيون


الكاكائيون من الأقليات الدينية التي تنتشر في شمال العراق، ويختلف المؤرخون والباحثون بشأنها اختلافا كبيرا؛ بسبب الغموض والسرية والرمزية التي تحيط عقائدهم، فضلا عن تداخل الأديان والمذاهب في عقائدهم.
بدأت الكاكائية تنظيما اجتماعيا عفويا قائما على الشباب والفروسية، ثم دخل إليها مزيج من الأفكار والعقائد المستمدة من التصوف والتشيع والمسيحية، لذا هي خليط من الأديان والمذاهب، في منطقة غنية بالعقائد القديمة، والجماعات الدينية.
موطنهم الرئيس مدينة كركوك، وعلى ضفاف نهر الزاب الكبير في مناطق الحدود العراقية الإيرانية. كما ينتشر الكاكائية في خانقين ومندلي وجلولاء وأربيل والسليمانية وهورامان، أما الساكنون منهم في قصر شيرين وصحنة وكرماشان وسربيل زهاب (في إيران) فيسمون “أهل الحق”. ولهم وجودٌ ملحوظ في قضاء الحمدانية التابع لمحافظة الموصل.
ويبدو أن تجمعات الكاكائية الحالية في كردستان، الموجودة حول ساهنه، شرقي كرمنشاه، وحول كرند، غربي كرمنشاه، وفي المناطق الكائنة، جنوبي كركوك (داقوق، وطوز خورماتو، وكفري)، هم بقايا جماعة أكبر بكثير كانت موجودة على امتداد مايشكل الآن كردستان الجنوبية ولورستان.
لاتتوافر بيانات رسميةٌ دقيقة تؤكد الحجم الديموغرافي للكاكائية في العراق، الا أن بعض المصادر تشير إلى أن الكرملي عدَّهم العام (1928) فقدرهم بنحو (20,000) كاكائي، في حين يذهب تقرير المجموعة الدولية لحقوق الأقليات الصادر العام 2011 إلى أن عددهم يقدر بنحو (200,000) كاكائي. ونتيجةٌ الفارق الزمني الكبير بين تاريخ الإحصائين، فضلا عن الفارق الكبير بين الرقمين، يزداد الأمر صعوبة، ولا يمكن الركون إلى حقيقة عددهم، ما يرسخ الشك في بيانات المصدرين، إلا أنهم بالتأكيد جماعة ليست بالقليلة جدا.
1

الكرد الفيليين

هم أقلية بهوية مركبة من عناصر متعددة؛ إذ على الرغم من المقومات الإثنية التي تجمعهم بالأكراد ، إلا أنهم يتميزون عنهم بالانتماء للمذهب الشيعي (معظم الأكراد سنة على المذهب الشافعي)، فضلا عن تميز لهجتهم (اللورية الفيلية والبختيارية) عن بقية اللهجات الكردية (السورانية والبهديانية والزازاكية)
ينتشر الفيليون على طوال حدود إيران – العراق في جبال زاكروس، ابتداءً من جلولاء وخانقين ومندلي وبلدروز شمالا، إلى مناطق علي الغربي جنوبا، مرورا بمناطق بدرة وجصان وزرباطية والكوت والنعمانية والعزيزة، التي تقع أغلبها في محافظة واسط، فضلا عن بعض قرى محافظة ميسان، وشرق محافظة ديالى. أما الفيليون في الجانب الإيراني؛ فتتوزع مناطق سكناهم في لورستان؛ وتشمل محافظات كرمانشاه وعيلام وخوزستان، ومدنها من الشمال إلى الجنوب هي؛ خسروي، وقصر شيرين، وكرمنشاه، وإسلام أباد غربا، وسربل زهاب، وعيلام، وبدرة الايرانية، ومهران، وانديمشك التي تحاذي الجنوب العراقي في محافظة ميسان .
إن انتشار الفيلية في: بغداد، وديالى، وواسط، والنجف، وميسان، والناصرية، والديوانية، والبصرة، ومثنى، وكربلاء، وبابل، وهي مناطق تقع خارج حدود المحافظات الكردستانية، يمثل خاصية أخرى (فضلا عن اعتناقهم التشيع) تميزهم عن الأكراد في كردستان العراق. أما ابرز مناطق سكناهم في بغداد حاليا فهي؛ شارع الكفاح، والعقاري، وشارع فلسطين، وجميلة الاولى والثانية، و مدينة الصدر، والشعب، والمشتل، والكاظمية، وغيرها .
1

المسيحيون

يعيش المسيحيون في العراق منذ القرن الأول للميلاد، ومع أنهم كانوا أغلبية سكان البلاد في ما مضى ويشكلون إحدى اقدم الجماعات المسيحية في العالم، يواجهون اليوم خطر انحسار وجودهم عن أرض يُعدّون من سكانها الأصليين.
تميز الوجود المسيحي في العراق بتنوعه، إذ نجد طوائف عديدة كالأرمن والسريان والروم يتوزعون بين المذهبين الأرثوذكسي والكاثوليكي، في حين نجد الكلدان واللاتين الكاثوليك، والأقباط الأرثوذكس، فضلا عن طائفتي الكنيستين الشرقية القديمة، وكنيسة المشرق (الآثورية)، أضف إلى ذلك الطوائف البروتستانتية، والأنغليكانية، والسبتيين الأدفنتست، وكنائس إنجيلية أخرى.
ويمكن تحديد هوية مسيحيي العراق بمحدد قومي؛ وهو: (آشوريون، وكلدان، وأرمن، وسريان)، ومحدد ديني هو: (كاثوليك، وبروتستانت، وارثذوكس، وسبتيين… ). وبطريرك الكلدان اليوم هو الشخصية المعروفة (عمانوئيل الثالث دلي) الذي نُصّب عضوا في مجمع الكرادلة العالمي في الفاتيكان العام 2007. وهناك أحزاب تمثل الكلدان منها حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، والمجلس القومي الكلداني، واتحاد بين نهرين الوطني. أما الآشوريون فتمثلهم الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا)، التي يرأسها يونادم كنا. أما السريان الأقل عددا من الكاثوليك والآشوريين فتمثلهم (حركة تجمع السريان)، وينقسمون إلى سريان كاثوليك، وسريان أرثذوكس. الأرمن الأرثذوكس لهم كنائس متعددة في العراق، ويرأسها المطران آفاك آسادوريان، أما الأرمن الكاثوليك؛ فيرأسهم في العراق المطران عمانوئيل دباغيان .