الشبك


احدى الأقليات التي تعيش في شمال العراق منذ ما يقارب خمسة قرون، وهم مسلمون غالبيتهم من الشيعة وقسم منهم سنة، ويتحدثون لغة تتميز عن العربية والكردية، وهم يعيشون مع بقية الأقليات الدينية كالمسيحيين والأيزديين والكاكائيين في منطقة سهل نينوى في محافظة الموصل.
على الرغم من أن سكن أعداد من الشبك في مركز مدينة الموصل في عدة أحياء، يتوزع الشبك في منطقة سهل نينوى (منطقة تقع بين الحدود الإدارية لإقليم كردستان ومدينة الموصل) في جغرافيا على شكل مثلث تشكل قاعدته نهر دجلة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وتمتد قراهم التي تبلغ نحو سبع وخمسين قرية على شكل هلال، يمتد من الضفة الغربية لنهر الخوصر من ناحية تلكيف، إلى الضفة الشرقية لنهر الزاب الكبير عند ناحية النمرود، وما بين هاتين الضفتين يتوزع الشبك على مناطق ناحية بعشيقة، وناحية برطلة، وقضاء الحمدانية (قراقوش). وليس ثمة وجود للشبك خارج الموصل عدا بعض (الهورامان) الذين يعشيون في مدينة السليمانية في أقليم كردستان الذين لا يعدّون أنفسهم أكرادا، ولهم لغتهم الخاصة، وتقاليدهم القريبة من الشبك.
لم ينزح الشبك من قراهم ومناطقهم إلا بعد 2003 نتيجة تنامي الهجمات الإرهابية في مناطقهم، وإعلان دولة العراق الإسلامية في تلك الأنحاء، وبسبب الاحتكاك والصراع على مناطقهم بين حكومة كردستان والحكومة المركزية، اضطرت مئات العوائل للنزوح إلى كربلاء والنجف في جنوب العراق، وهاتان المدينتان مقدستان عند شيعة العراق والعالم كما هو معروف، ولم تحدث هجرة مماثلة إلى بغداد الا بنطاق ضيق جدا.
لا توجد إحصائية رسمية لأعداد الشبك، لكن هناك تقديرات تعتمد على مصادر شبكية، أو تخمينات أصدرتها منظمات دولية تقدر عددهم بأكثر من 250 ألف نسمة.
post-edit

ليست هناك تعليقات: